ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، عن عباس جعفري دولت أبادي، قوله "تم التعرف على المشتبه بهم وتوقيفهم"، مشيراً إلى أن "اعتقالات أخرى قد تجري لاحقاً".
في الأثناء، واصل المسؤولون الإيرانيون هجومهم على السعودية، لليوم الثاني على التوالي، بعدما نفذت سلطات الأخيرة حكم الإعدام بحق النمر، من بين 47 متهماً تم تنفيذ الحكم نفسه بحقهم، ومنهم فارس الشويل، المتهم بكونه منظراً لتنظيم "القاعدة".
ورفع المرشد الأعلى، علي خامنئي، اليوم الأحد، من حدة التصريحات الإيرانية، حين اعتبر أن الساسة السعوديين سيواجهون "انتقاماً إلهياً" بعد إعدام النمر، وجاءت تصريحات خامنئي بعد ساعات من محاولة المتظاهرين اقتحام السفارة.
وقال خامنئي، في خطاب أمام رجال دين في العاصمة، إن "الانتقام الإلهي سيطاول هذا النظام بدون شك"، كما انتقد بشدة ما وصفه ب"صمت المجتمع الدولي والأطراف التي تدعي حماية حقوق الإنسان".
الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اعتبر بدوره، أن الهجومين على السفارة السعودية في طهران ومشهد "غير مبررين على الإطلاق".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن روحاني قوله، إن "التصرف الذي قامت به مجموعة من المتطرفين مساء أمس في طهران وفي مشهد ... غير مبرر على الإطلاق". ودان في الوقت نفسه إعدام النمر.
اقرأ أيضاً يوم إعدامات السعودية: استنفار في المملكة وخارجها
وبعد صدور أنباء عن تصاعد حدة التوتر بين طهران والرياض، وطرد السفير الإيراني من المملكة، نفت الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن طرد سفيرها من الرياض، واصفة إياه بالأخبار المصطنعة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
ومن المفترض أن يخرج المحتجون الإيرانيون على إعدام النمر في مظاهرة جديدة أمام مبنى السفارة السعودية بعد ظهر اليوم الأحد، لكن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية نقلت عن العلاقات العامة التابعة لمحافظة طهران، أنه تم إلغاء التجمع عقب أحداث ليلة أمس بهدف حماية الأماكن الدبلوماسية، فنقل مكان التجمع إلى ساحة فلسطين جنوب غربي العاصمة.
من جهته، ذكر مسؤول العلاقات العامة في قوات التعبئة الطلابية، رسول هادي بور، وهي الجهة التي دعت لمظاهرة اليوم، أنهم حصلوا على إذن بالتجمع أمام مبنى السفارة السعودية حسب موقع "رجانيوز".
كما نقل موقع "مشرق" الإيراني، أن لجنتي مدينتي طهران ومشهد وافقتا اليوم على تغيير اسم الشارعين اللذين تقع فيهما القنصلية والسفارة السعودية في كل من طهران ومشهد، إلى شارع النمر.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن الاستياء العميق إزاء إعدام 47 شخصاً في السعودية، بينهم رجل الدين نمر باقر النمر، داعياً الجميع إلى الهدوء، وضبط النفس في رد الفعل على حادثة الإعدام.
اقرأ أيضاً: السعودية تتجاهل انتقادات إيران وتستنفر أمنيّاً