إيران توسع منافذها باتفاقية للتجارة الحرة مع باكستان

16 ابريل 2018
طهران تزيد بدائلها التجارية لتحصين الاقتصاد (فرانس برس)
+ الخط -


كشفت مصادر عن اعتزام الحكومتين الإيرانية والباكستانية، إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين في شهر مايو/أيار المقبل، في إطار تعزيز المبادلات بين البلدين.

ونقلت صحيفة "دنيا" الباكستانية عن مصادر رسمية، قولها إنه سيتم إعداد الصيغة النهائية للاتفاقية الشهر المقبل، على أن يجري البدء في تنفيذها في يونيو/حزيران.

وأشارت الصحيفة، وفق ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا"، اليوم الإثنين، إلى أن المسؤولين في البلدين، تبادلوا في يناير/كانون الثاني الماضي قائمة بالسلع، لافتة إلى أنه من المقرر أن يعقد المسؤولون الإيرانيون والباكستانيون اجتماعا في إسلام آباد الشهر المقبل للتصويت علي المسودة النهائية للاتفاقية.

وأظهرت بيانات رسمية، أن تجارة الترانزيت في إيران قفزت بنسبة 24% خلال العام الإيراني المنتهي في 20 مارس/آذار 2018، ما أنعش قطاع الشحن والنقل البحري والبري في الدولة.

وقال حسين سالاري، مسؤول مكتب رقابة الترانزيت في مصلحة الجمارك الإيرانية، إن حجم البضائع التي مرت عبر إيران بلغ 10.69 ملايين طن، مشيرا إلى تسجيل عمليات ترانزيت لأكثر من 100 بلد عبر المنظومة الإلكترونية للجمارك.


ونقلت وكالة أنباء فارس عن سالاري قوله، اليوم ، إن الإجراءات الجمركية البرية وحدها سجلت أكثر من 736 ألف شاحنة.

ووسّعت إيران، خلال الأشهر الأخيرة، من تحركاتها نحو تحصين الاقتصاد، عبر خلق بدائل في مختلف المجالات مع شركائها الرئيسيين القدامى أو شركاء جدد، لتفادي تداعيات العقوبات المحتملة، حال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وتسود مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة في مايو/أيار المقبل من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى في 2015، وهو ما يشير إلى إمكانية فرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران. وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق من إبريل/نيسان الجاري، من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيندم إذا انسحب من الاتفاق.

وبجانب توسيع التجارة مع باكستان، تتوجه طهران أكثر نحو الشريك الخليجي الأكثر ثقة بالنسبة لها، وهو سلطنة عُمان، فالسلطنة تستطيع وفق محللين اقتصاديين أن تشكل ممر ترانزيت يساعد طهران تجارياً.

المساهمون