إيران تغري شركات التكرير الهندية لزيادة مبيعاتها بسوق متخمة

21 ديسمبر 2015
الهند ثاني أكبر زبائن النفط الإيراني (Getty)
+ الخط -



قالت مصادر إن إيران وافقت على دراسة طلبات هندية لتقديم تخفيضات كبيرة على أسعار النفط وحوافز أخرى للشراء متشجعة باحتمال إنهاء العقوبات الغربية المفروضة علي طهران، في الوقت الذي تعمل فيه لإعادة بناء الحصة السوقية في سوق متخمة بالخام.

وستزيد عودة إيران إلى السوق تخمة المعروض في الأسواق العالمية التي تسببت في هبوط أسعار خام برنت القياسي بمقدار الثلثين منذ العام الماضي لينزل عن الأسعار المتدنية التي بلغها إبان الأزمة المالية العالمية في 2008 ويصل إلى مستويات هي الأدنى منذ 2004.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن صادرات النفط الخام الإيراني قد ترتفع نصف مليون برميل يوميا في غضون ستة أشهر إلى 12 شهرا فور رفع العقوبات عن طهران، مما سيزيد تخمة المعروض التي هبطت بأسعار برنت إلى مستويات لم تبلغها منذ 2004.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن قمصري، أنه: "التقى بمسؤولي شركات التكرير الهندية الأسبوع الماضي بما في ذلك الشركات التي أوقفت وارداتها من طهران بسبب العقوبات".

ووفقاً لمصادر على صلة بالمفاوضات، فإن: "الوفد الإيراني بدلاً من أن يحدد شروطه وأسعاره فعل شيئا نادر الحدوث عندما طلب من شركات التكرير مقترحات تجعل إمدادات طهران أكثر تنافسية".

وقال مصدر من شركات التكرير التقى قمصري: "لم أرهم قط أكثر مرونة مما كانوا عليه خلال الاجتماع الأخير.. طلبوا إفادتنا إياهم بكيفية جعل سعر خامهم تنافسياً".

وقالت أربعة مصادر هندية على معرفة مباشرة بالمباحثات إن: "قمصري يرغب في بحث شروط بيع وأسعار أفضل لتعزيز الحصة السوقية".

وقال مصدر من شركة تكرير هندية لا تشتري النفط الإيراني: "بطبيعة الحال سنرى ما إذا كان النفط الإيراني يناسب نموذجنا.. إذا كان اقتصاديا فعند ذلك فقط سنتجه إليه".

وتقدم إيران حالياً ائتمانا لمدة 90 يومياً وشحناً مجانياً وبعض الخصومات على أسعار النفط الخام للمشترين في الهند.

والهند ثاني أكبر زبائن النفط الإيراني ورابع أكبر مستهلك للنفط في العالم بنحو أربعة ملايين برميل يومياً، وتستورد 80% من حاجاتها، ومن المنتظر زيادة حجم الطلب منها إذ ينمو اقتصادها أكثر من 7% سنوياً.

وقال مكتب قمصري في طهران إنه لم يكن متاحا للتعليق.

وتأتي التحركات الإيرانية في الهند بعد اتفاقات لزيادة مبيعات النفط مع أكبر عميلين صينيين في 2016.


اقرأ أيضاً:
زبائن إيران القدامى يشكون تعالياً في صفقات التجارة
إيران تتفق مع شركات هندية على تطوير حقل غاز

المساهمون