إيران تعد الفريج بالدعم بعد انتكاسات قوات النظام بسورية

30 ابريل 2015
قوات المعارضة تتوغل في جسر الشغور (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن مسؤولون إيرانيون وسوريون أن طهران، حليفة دمشق الأبرز، تنوي تعزيز دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد سلسلة خسائر منيت بها قوات النظام في شمال وجنوب البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة، كان أبرزها انهيار القوات النظامية أمام قوات المعارضة وانسحابها بشكل سريع.

ونقلت وكالة فرانس برس تصريحات لرئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، بعد استقباله نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية العماد فهد جاسم الفريج في طهران، أمس الأربعاء: "إن إيران لن تدخر جهداً وستقف دوماً إلى جانب سورية وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها، في مواجهة ما سماها "الحرب الإرهابية التي تتعرض لها".

وأشار لاريجاني إلى أن النظام السوري استطاع "الصمود" رغم كل "أنواع المؤامرات والدعم اللامحدود للإرهابيين والمرتزقة".

واعتبر الفريج أن "التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة".

اقرأ أيضاً: "استدعاء" وزير الدفاع السوري إلى طهران لاحتواء تقهقر قواته

وبحسب وسائل إعلام سورية، التقى الفريج وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، ومسؤولين إيرانيين آخرين.

وأضاف "نحن متفقون وآراؤنا متطابقة فى كل الخطوات اللاحقة لمواجهة هذا الإرهاب"، مؤكدا أن "المرحلة الراهنة تتطلب جهوداً إضافية لمواجهة التحديات في ظل التطورات الإقليمية والدولية".

وحقق مقاتلو المعارضة المسلحة وبينهم جبهة النصرة تقدماً في الأسابيع الأخيرة في محافظة درعا (جنوب) حيث سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وفي محافظة إدلب (شمال غرب) حيث سيطروا على مواقع عدة أبرزها مدينة إدلب مركز المحافظة ومدينة جسر الشغور الاستراتيجية.

ورأى محللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة للنظام، كون سيطرة المعارضة المسلحة عليها تفتح الطريق أمام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية، المعقل البارز لنظام الرئيس، بشار الأسد، ومناطق أخرى تحت سيطرته في ريف حماة (وسط).

من جهتها، نقلت وكالة أنباء فارس عن المحلل السياسي والعسكري السوري، عيسى الضاهر، أن زيارة الفريج طهران مرتبطة بما يجري في اليمن والأحداث في سورية، خصوصاً على جبهتي درعا والقنيطرة، وما وصفه بـ"الضغط التركي - السعودي في الخاصرة الشمالية جسر الشغور- إدلب".

وأضاف "التنسيق، الآن، يتمحور حول الطلب الواضح من وزير الدفاع السوري من الحلفاء الإيرانيين بالضغط على تركيا والسعودية".

ويعتقد الضاهر أن موسكو حاضرة، إن لم تكن بشكل مباشر فبشكل غير باشر، وتوقع أن تكون هنالك، في الأيام القادمة، زيارة إلى موسكو في الإطار نفسه، والمطالب نفسها، والضغوط التي يحملها الوزير إلى الإيرانيين.

ورأى الضاهر، أن ما جرى من خلال انسحاب القوات النظامية من جسر الشغور هو إعادة تموضع "تكتيكي". أما عن درعا والقنيطرة فقد رأى الضاهر، أن هناك تطورات خلال الـ 48 ساعة الماضية "مبشرة (...) وستقطع خط الإمداد الواصل من الأردن إلى ريف درعا عن المسلحين المدعومين من النظام الأردني".

اقرأ أيضاً: وزير دفاع النظام السوري في طهران: أسئلة ومؤشرات