قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن النفط لعب دوراً رئيسياً في علاقات إيران الخارجية مؤكداً على ضرورة التركيز على رفع مستوى صادرات الغاز الطبيعي الإيراني إلى الخارج في الوقت الراهن.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر عُقد بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس شركة غاز إيران اليوم الإثنين، أضاف روحاني أن الحكومة تخطط لتصدير 200 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، قائلاً إن هذا المعدل هو فقط للدول الجارة والقريبة، لكن طهران ستعمل على رفع مستوى صادراتها من الغاز المسال وهو ما سيوسع قطر دائرة الدول المستوردة لهذا الغاز.
واعتبر الرئيس الإيراني أن مصادر الطاقة تؤثر بشكل مباشر على التنمية في بلاده، مضيفاً أن هذا هو سبب فرض الغرب لحظر على صادرات النفط الإيرانية قبل أعوام، وهو ما أثر على معيشة الإيرانيين حسب تعبيره، داعياً بذات الوقت لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج واستهلاك مصادر الطاقة والمحروقات وعلى رأسها الغاز والبنزين.
وأشار روحاني إلى أن معدل استهلاك الغاز كان قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 ما يعادل 2.5 مليار متر مكعب سنوياً، وسيبلغ العام القادم ما يقارب 248 مليار متر مكعب، قائلاً إن دلّ هذا على شيء فهو أن شبكة الغاز الطبيعي اتسعت وتطورت وباتت تغطي ما يزيد عن 90% من مناطق البلاد.
كما أعرب روحاني أنه سيتم افتتاح وتدشين خمسة خطوط جديدة لإنتاج الغاز الطبيعي في حقل بارس الجنوبي العام المقبل، وهو ما سيساهم بتحقيق الاكتفاء وسيرفع مستوى الصادرات.
من جهته أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه على ذات النقاط في تصريحاته خلال مؤتمر اليوم، وأضاف أن استهلاك الغاز ارتفع بمقدار الضعفين خلال أكثر من ثلاثة عقود، قائلاً إن لدى بلاده سيناريوهات جديدة لتصدير الغاز إلى أوروبا.
وذكر زنغنه أن القدرة الإنتاجية للغاز كانت تبلغ قبل ثلاثة أعوام من الآن 548 مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن تصل العام القادم إلى مليار متر مكعب، قائلاً إن الغاز الطبيعي يشكل 70% من مصادر الطاقة الإيرانية، لذا ستعمل الحكومة على استبدال المحروقات السائلة في بعض المنشآت بالغاز الطبيعي.
وأشار هو الآخر إلى أن حكومة الرئيس حسن روحاني تركز في الوقت الراهن على رفع مستوى الصادرات لتصل إلى 200 مليون متر مكعب يومياً، قائلاً إن زيادة كمية صادرات الغاز المسال في أولوية الخطط حالياً.