علّق مسؤولون إيرانيون على قرار مجلس الشيوخ الأميركي، معتبرين أنه ينتهك صراحة الاتفاق النووي، وهو القرار الذي وافق عليه معظم أعضاء المجلس، والذي يسمح بفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برنامج البلاد الصاروخي والتسليحي بالدرجة الأولى، فضلاً عن الحرس الثوري الإيراني والمؤسسات المتهمة بدعم "الإرهاب"، بحسب الطرف الأميركي.
ونقل موقع "تسنيم" الإيراني عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان كمال دهقان قوله إن النواب سيبحثون في جلسة خاصة ستعقد في 2 يوليو/تموز المقبل آليات الرد على هذه العقوبات، وفق القانون الذي تم إقراره سابقاً والذي يسمح دستورياً باتخاذ إجراءات، خلال فترة تطبيق الاتفاق، بحال خرقه.
وأضاف دهقان أن القرار الأميركي الجديد كان متوقعاً، وأن إيران جاهزة للرد عليه، معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية غير أهل للثقة. وتابع أن لجنة الأمن القومي ستعرف كيف ترد بالشكل الأمثل على استمرار الخروقات.
بدوره، قال رئيس لجنة الأمن القومي علاء الدين بروجردي، إن اللجنة المكلفة بالإشراف على الاتفاق النووي ومتابعة تطبيقه ستتخذ قرارها أيضاً، معتبراً هو الآخر أن العقوبات الجديدة بحال طبقت، تعني انتهاكاً للاتفاق، ولجوهره.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد دان في وقت سابق الأمر ذاته، مؤكداً أنه كان متوقعاً، مضيفاً أنه لا يمكن لسياسات من هذا النوع أن تقف بوجه حقوق إيران المشروعة. ووصف التجارب الصاروخية الباليستية بالقانونية، وبأنها لا تخرق القرار الأممي 2231 الذي يمنع طهران من امتلاك صواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية.