رحبت طهران اليوم السبت، برفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران الذي تنتهي صلاحيته في تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في تغريدة على "تويتر"، إن الولايات المتحدة "لم تشهد عزلة كما هي عليه الآن منذ 75 عاماً من تاريخ الأمم المتحدة"، بعدما وافقت اثنتان فقط من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على النص الأميركي.
وأضاف أن "أميركا، رغم كل اتصالاتها ومشاوراتها وضغوطها، لم تحصل إلا على تأييد دولة صغيرة"، مشيراً بذلك إلى الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للحصول على تأييد الدول الأعضاء لمشروع القرار.
وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني أن الدولة الوحيدة التي أيدت النص مع الولايات المتحدة، هي الدومينيكان.
وكان بومبيو قد أعلن أن مجلس الأمن الدولي رفض مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران.
The int'l community, once again & w/ a clear voice, rejected the US reckless & futile attempt to undermine the #UNSC credibility. The #American_regime should take a listen from its total failures & stop shaming itself at UN, otherwise it will get isolated, even more than now. pic.twitter.com/mGjJfy8O9o
— S.A MOUSAVI (@SAMOUSAVI9) August 15, 2020
وقال في بيان قبيل إعلان المجلس نتيجة التصويت إنّ "فشل مجلس الأمن في التصرّف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين لا يمكن تبريره".
وأكد موسوي أن "دبلوماسية إيران النشطة، إلى جانب القوة القانونية للاتفاق النووي، هزمت أميركا عدة مرات".
ولم تحتج أي من الصين وروسيا إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الأميركي، لأنه لم يحصل حتى على الأصوات التسعة التي تحتاجها الولايات المتحدة لتبنيه في مجلس الأمن الدولي. ونصّت مسوَّدة المشروع على تمديد حظر الأسلحة على إيران إلى أجل غير مسمّى، وإلى حين يقرر مجلس الأمن غير ذلك.
ولم تكن النتيجة بحد ذاتها مفاجئة، حيث كان مستبعداً أن تتمكن الولايات المتحدة من تمرير القرار، بسبب إعلان كلّ من روسيا والصين معارضتهما لتمديد حظر الأسلحة. حيث رأى الطرفان أنه يتعارض مع الاتفاق النووي الإيراني، الذي فاوضت الولايات المتحدة بنفسها عليه. وانتقد الطرفان التصعيد الأميركي الذي تمثّل بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل سنتين، وفرض عقوبات خانقة على إيران. كذلك أعلنت كلّ من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وهي أطراف في الاتفاق النووي الإيراني، عدم تأييدها للانسحاب الأميركي من الاتفاقية وللخطوات التي تلت ذلك الانسحاب.
وحذّر السفير الإيراني في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، من أن أي عودة لعقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران "ستقابلها إيران بصرامة، وخياراتنا غير محدودة". وجاء ذلك بعد تصريح السفيرة الأميركية في مجلس الأمن كيلي كرافت، بأن أميركا ستسعى إلى تطبيق آلية العودة لكل العقوبات على إيران خلال الأيام المقبلة.