بعد غياب 38 سنة... مبدع "أبابا إينوبا" إيدير يغني في الجزائر

22 أكتوبر 2017
رسّمت الجزائر الأمازيغية في 2016 (دافيد وولف باتريك/ Getty)
+ الخط -


 

ينهي الفنان الجزائري إيدير مقاطعته لبلاده بالعودة لإحياء حفل استثنائي مع بداية العام المقبل. ويأتي القرار ليختتم غياباً دام 38 سنة لأسباب سياسية وثقافية جعلته يقاطع البلاد إلى أن قرّر العودة في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

 

 

 

ويحيي الفنان الأمازيغي حميد شريط المعروف فنياً باسم "إيدير" حفلاً كبيراً في القاعة البيضاوية في ضواحي العاصمة الجزائرية في 12 يناير/ كانون الثاني، وهو التاريخ الذي يتزامن مع رأس السنة الأمازيغية.

وأوضحت الصحافة المحلية أن الخطوة جاءت نتيجة جهود الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة الذي استطاع إقناع الفنان بإنهاء المقاطعة بعد أن فشل كثير من المسؤولين الآخرين، إضافة إلى زياراته المتعددة للبلاد من دون إحياء حفلات في بلده الأم.

ولم تكن لديه نزعة انفصالية إلا أن إيدير رفض الغناء في بلاده منذ 1979، مبرراً ذلك بأن بلاده لم تقم بترسيم اللغة الأمازيغية، لغة منطقة القبائل التي ينتمي إليها. وردّد كثيراً أن موقفه هذا "مبني على أساس سياسي وثقافي مرتبط بهويته الأمازيغية قبل كل شيء"، بحسب قوله.

وكانت الجزائر قد أقرّت دستوراً جديداً في 7 فبراير/ شباط 2016 جاءت فيه الأمازيغية كلغة رسمية تنضم إلى لغات المناهج الدراسية والتعليمية. قرار أبهج المطالبين بترسيمها، لكنه فتح في نفس الوقت باب التساؤل حول آليات إقحام هذه اللغة في التعليم والإدارة والحياة الرسمية.

وولد إيدير في قرية نائية في جبال جرجرة على بعد 35 كيلومتراً عن تيزي أوزو، وهو أحد أشهر الموسيقيين الأمازيغ وسفير الأغنية الأمازيغية في العالم، بحيث أدى حفلات في أنحاء العالم على مدى 40 سنة.

وله أعمال ناجحة عديدة مرتبطة بالأرض والإنسان، لكن أشهر أغنية له على الإطلاق هي "أبابا إينوبا" التي أعيد أداؤها بأكثر من 20 لغة. 




المساهمون