إيتو: قطر ستنظم نسخة استثنائية من كأس العالم 2022

15 سبتمبر 2019
إيتو سفير مونديال قطر 2022 (Getty)
+ الخط -
أكد نجم الكرة الكاميروني صامويل إيتو أن قطر ستنظم نسخة استثنائية من كأس العالم عام 2022، مشيراً إلى أن مونديال قطر الذي سيقام لأول مرة في الوطن العربي والشرق الأوسط سيمثل حدثاً كروياً متكاملاً، وفرصة للمشجعين لخوض تجربة متكاملة يميزها ما يزخر به البلد العربي من معالم ووجهات إضافة إلى فرصة مهمة لهم لحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد.

وتحدث أسطورة الكرة الكاميرونية في حوار مع الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية وبرامج الإرث لبطولة كأس العالم في قطر، تطرق فيه إلى العديد من الأمور حول المونديال العربي المرتقب بعد أقل من ثلاث سنوات.

ويعد نجم الكرة الكاميروني صامويل إيتو، الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي أربع مرات، من أفضل لاعبي العالم في كرة القدم، إذ فاز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، كما تُوّج بلقب الدوري أربع مرات، وذلك خلال دفاعه عن ألوان فريقي برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي.

وشارك إيتو الذي تم اختياره من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث في إبريل/ نيسان الماضي سفيراً عالمياً لها مع منتخب بلاده في أربع نسخ من بطولة كأس العالم قبل أن يعلن في وقت سابق من الشهر الجاري اعتزاله كرة القدم، بعد مسيرة كروية حافلة امتدت لأكثر من عشرين عاماً.

وتحدث إيتو عن المونديال المرتقب فقال: "عندما يتوجّه المشجعون من أنحاء العالم إلى قطر لحضور منافسات مونديال 2022، سيستقبلهم بلد رائع وثري بتقاليده وثقافته وتراثه، ويمثل وجهة فريدة لاستضافة البطولة. وفي ظل خبرتي في عالم كرة القدم، أؤكد أن درجة الحرارة وقت استضافة منافسات المونديال في شهري نوفمبر وديسمبر تكون مثالية للعب ومشاهدة مباريات كرة القدم، وكذلك الاستمتاع بالشواطئ الجميلة، ليستمتع المشجعون بقضاء أوقات رائعة بعيداً عن الاستادات، في بلد يزخر بالكثير من المعالم التي تتيح لهم قضاء عطلة لا تنسى".


وأكد إيتو أن كأس العالم يعتبر حدثاً خاصاً بالنسبة له، وقال: "كنت أحد اللاعبين سعداء الحظ الذين شاركوا في أول بطولة كأس العالم تستضيفها قارة أفريقيا. وبالرغم من أن التوفيق لم يحالف منتخبنا الوطني كما تمنينا، إلا أنها كانت تجربة لا تنسى، ليس بالنسبة لمنتخب الكاميرون وحده، والبلد المضيف جنوب أفريقيا فقط، بل لشعوب القارة كلها".

وتابع: "لطالما ترسّخ لدي إيمان بأن كرة القدم لعبة للجميع، ولذلك من المهم أن تنتقل استضافة المونديال الكروي بين مختلف مناطق العالم. لذا، سُعدت بإتاحة الفرصة أمام منطقة الشرق الأوسط لاستضافة مونديال 2022، وأنا على يقين بأن المنطقة ستُحسن الاستفادة من هذه الفرصة القيمة".

وأضاف:" قطر بلد صغير المساحة لكنه متميز عن غيره، ومن الرائع العيش فيه أو زيارته، ففي قطر تشعر بالأمان، وتستمتع بشواطئها الرائعة، ما يتيح أمام ضيوف قطر الاستمتاع بعطلة غير عادية، إلى جانب متعة حضور مباريات المونديال".

وحول موقع قطر الجغرافي وسهولة وصول المشجعين من أفريقيا لحضور منافسات مونديال 2022 قال: "هي فرصة رائعة أمام المشجعين من أفريقيا، فلن يتطلب الوصول إلى قطر سوى رحلة جوية واحدة، كما لن يضطر المشجعون للسفر لساعات طويلة. وأنا على يقين أن المشجّع الأفريقي عندما يصل إلى قطر سيسعد بطقس مماثل لأجواء الطقس في بلادنا في بعض أوقات العام. كما أن قطر تتشارك مع بلدان أفريقيا في قيم الطيبة وحُسن استقبال الضيوف وإكرامهم".

وأضاف: "لا شك أن مونديال 2022 سيكون تجمّعاً عالمياً سيضم الكثيرين ممن يسجلون حضورهم الأول في متابعة منافسات كأس العالم لكرة القدم، ما سيجعل البطولة حدثاً استثنائياً بالنسبة للآلاف الذين لم تتح لهم من قبل فرصة حضور المونديال".

وأكد إيتو ثقته الكبيرة بنجاح المونديال وقال: "يرتبط نجاح بطولة كأس العالم لكل من يتابعها عبر التلفاز بمستوى أداء المنتخبات المشاركة في المباريات، وما يترتب عليه من فوز وخسارة وشغف وطموح. ولا شك في أن مونديال قطر سيمثل حدثاً كروياً متكاملاً في هذا الجانب، وسينعم المشجع الذي سيختار السفر إلى قطر لحضور المنافسات بتجربة متكاملة، يميزها ما تزخر به قطر من معالم ووجهات يستمتع بها المشجعون بعيداً عن الاستادات، ما يتيح لهم خوض تجربة ممتعة سواء في المدينة ومطاعمها ووجهات التسوّق بها، أو على الشاطئ، أو بين الكثبان الرملية الصحراوية، وغير ذلك".

وأضاف: "في قطر، سيُتاح أمام المشجّع لأول مرة في تاريخ البطولة فرصة حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد دون تكبد عناء السفر من مدينة لأخرى، ليشعر المشجعون بالرضا عن تجربتهم في المونديال الذي ستستضيفه قطر لأول مرة في الشرق الأوسط".

واستعاد إيتو أفضل ذكرياته عن بطولة كأس العالم سواء كلاعب أو كمشجع فقال: "كلاعب، كانت تجربتي الأولى في هذا الحدث الكبير خلال بطولة فرنسا 1998، إذ كنت آنذاك لاعباً صغيراً يكتشف هذا المهرجان الكروي العالمي الرائع. فقد أتيح لي لأول مرة حضور المونديال وتمثيل بلادي في منافساته، ما شكّل مصدر فخر وسعادة بالنسبة لي. وقد شاركت في مباراة منتخبنا أمام إيطاليا، وبالرغم من عدم تحقيقنا النتيجة المرجوّة، إلا أنها تجربة لا تُنسى".

وأضاف: "أما من مقاعد المشجعين، فأرى أن أفضل تجربة بالنسبة لي كانت النسخة الأخيرة من المونديال العام الماضي، والتي استضافتها روسيا، البلد الرائع الذي فاق توقعات الجميع، فقد عشت في هذا البلد وأدرك أنه كان يواجه تحدياً يتمثل في تبديد شكوك الكثيرين حول تمكن الدولة من تنظيم المونديال. لكن روسيا نجحت في استضافة نسخة مبهرة من البطولة. وأنا على ثقة تامة بقدرة قطر على مواجهة كافة التحديات وتجاوز كل التوقعات عند استضافتها نسخة استثنائية من المونديال عام 2022".

المساهمون