إيبولا يربك العالم.. وأمل في علاج تجريبي

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"

وكالات

07 اغسطس 2014
DE222826-D06A-46DD-BDD4-FAB706275773
+ الخط -


مع ازدياد أعداد ضحايا إيبولا، شدّدت دول عدّة الإجراءات الصحيّة لمواجهته والوقاية منه، فأعلنت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، مساء أمس الأربعاء، حالة الطوارئ في البلاد لمواجهة "الإيبولا"، معتبرة أن هذا الفيروس الوبائي "يتطلب أخذ إجراءات استثنائيّة لضمان بقاء الدولة".

ونقلت وكالة "فرانس برس" أن جونسون قالت في خطاب وجهته إلى الشعب معلنة في ختامه حالة الطوارئ، إن "فيروس إيبولا وتشعبات المرض وتداعياته تشكّل في الوقت الراهن اضطراباً يؤثر على وجود الجمهوريّة وأمنها ورخائها، ويمثل خطراً واضحاً وداهماً".

وفي سياق متّصل، رفعت السلطات الصحيّة الأميركيّة، أمس الأربعاء، مستوى الإنذار الصحي إلى الدرجة الأولى، وهو الأعلى على الإطلاق، لمواجهة فيروس إيبولا بشكل أفضل.

وقال المتحدث باسم "المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي) توم سكينر لوكالة "فرانس برس"، إن "هذا الإجراء يتيح لنا تحريك الموارد للاستجابة لهذه الأزمة". وأوضح أن "هذه أول مرّة تعلن فيها درجة الإنذار القصوى منذ 2009، عندما أعلنت لمواجهة وباء إنفلونزا إتش1 أن1".

من جهته، أعلن وزير الصحة النيجيري، أمس الأربعاء، أن ممرضة نيجيريّة مصابة بفيروس إيبولا توفيت، لتصبح ثاني حالة وفاة مؤكدة بالمرض في أكبر دولة أفريقيّة من حيث عدد السكان.


إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانيّة، اليوم الخميس، أن القس والمبشّر الإسباني ميغيل باجاريس الذي أتت نتيجة فحوصاته حول فيروس الإيبولا إيجابيّة، عاد إلى البلاد آتياً من ليبيريا. وهذه المرّة الأولى التي يعالج فيها شخص أصيب بالإيبولا في إسبانيا.

وأفادت رسالة نشرت على الصفحة الرسميّة للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن طائرة مجهزة طبياً حطت صباح اليوم الخميس في قاعدة ترويخون الجويّة القريبة من مدريد، ليتلقى المصاب علاجه في أحد مستشفيات العاصمة الإسبانيّة.

وكان باجاريس يساعد في الاعتناء بالمصابين بالإيبولا، وكان واحداً من ثلاثة جاءت عيّناتهم إيجابيّة بعدما خضعوا للاختبار في مستشفى سان خوسيه دي مونروفيا في ليبيريا.


السعوديّة تنصح رعاياها

ويأتي ذلك في الوقت الذي نصحت فيه السعوديّة مواطنيها والمقيمين على أراضيها بعدم السفر إلى مناطق غرب أفريقيا (ليبيريا وسيراليون وغينيا) حتى إشعار آخر، بسبب تفشّي الإصابة بفيروس إيبولا في تلك الدول.

وأوضحت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة "الأناضول"، أنها "تواصل مراقبة الوضع في الدول الموبوءة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالميّة". وهي "ستقوم بمراجعة هذا التنويه في حال تغيّرت الظروف الصحيّة في تلك الدول".

وتأتي هذه الدعوة بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة السعوديّة وفاة أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا يتمّ رصدها في المملكة. وكان قد تمّ الإعلان عن الاشتباه في المصاب بعد عودته من رحلة عملٍ إلى سيراليون.


وأشارت الوزارة إلى أنها بدأت من خلال فريق الصحة العامة، ومنذ الإبلاغ عن الحالة، بتتبع خطّ سير الحالة منذ سفره وحتى قدومه إلى المملكة، ليتمّ حصر جميع الذين كانوا على اتصالٍ مباشرٍ معه، منذ ظهور أعراض العدوى عليه، وذلك لوضعهم تحت المراقبة الطبيّة.

وأوضحت أن "نوع الفيروس (الذي أصيب به المتوفى) وسبب العدوى ما زال محل استقصاء، بعدما أثبتت الفحوصات التي أجريت على عيّنات المريض في مختبرٍ متخصّصٍ عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمى النزفيّة".

ولفتت الوزارة إلى أنها أرسلت - بالتنسيق مع منظمة الصحة العالميّة - عيّنات المريض، إلى عددٍ من المختبرات الدوليّة المعتمدة والمخوّلة بإجراء مثل هذه الاختبارات في كلٍّ من الولايات المتحدة وألمانيا للتأكد من الإصابة بفيروس إيبولا.

وكانت السعوديّة قد أوقفت منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول أفريقيّة هي سيراليون وليبيريا وغينيا، بسبب تفشي فيروس إيبولا فيها.

يذكر أن منظمة الصحة العالميّة ستعقد اجتماعاً للجنة من خبراء الأخلاقيات الطبيّة، لتقييم علاج تجريبي لفيروس إيبولا الأسبوع المقبل.


وشدّدت مساعدة المدير العام للمنظمة ماري بول كيني على أن "الوضع استثنائي في هذا التفشي الحاصل اليوم، وأن لدينا مرضاً بمعدّل وفيات مرتفع من دون توفّر أي علاج أو مصل له". وأضافت "نحتاج إلى سؤال خبراء الأخلاقيات الطبيّة ليدلّونا على الشيء الموثوق به والذي ينبغي فعله".


وضع استثنائي

وكانت منظمة الصحة العالميّة قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن عدد ضحايا فيروس إيبولا في غرب أفريقيا ارتفع إلى 932 حالة.

ويعد فيروس إيبولا من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، إذ تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 في المئة، وذلك نتيجة نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كذلك هو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر أو الحيوانات عن طريق الدم أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى والكشف عليهم من خلال أجهزة متخصّصة لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضدّ فيروس إيبولا، بالإضافة إلى أن المرضى المصابين به يحتاجون إلى عناية مركّزة، ولا يمكن السيطرة على تفشّي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائيّة الموصى بها طبياً.

وقد أشارت إحصاءات منظمة الصحة العالميّة إلى أنه سجّلت حتى الآن 363 حالة وفاة في غينيا و282 في ليبيريا و286 في سيراليون.

ذات صلة

الصورة
أطفال غزة وجوع في قطاع غزة (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة يونيسف بأنّ أكثر من 80 في المائة من أطفال غزة "يعانون من فقر غذائي حاد". ويأتي ذلك وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
الصورة
نازحون فلسطينيون في مخيم أونروا في خان يونس في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني والأربعين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع وأهله.
الصورة
جزيء الأسبرتام المحلي الصناعي (Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ الأسبرتام، المُحَلّي الصناعي غير السكّريّ الذي يُستخدَم في المشروبات الغازيّة، "من المحتمل أن يكون مسرطِناً للبشر"، لكنّ الجرعة اليومية التي تُعَدّ آمنة لم تتغيّر.
الصورة

مجتمع

تعاني جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري "تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ يناير/كانون الثاني"، فيما يحضّ مدافعون عن الحيوانات بينهم دينوس أيوماميتيس الحكومة على التحرّك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وفلسطين وتركيا، بحسب خبراء.