إياد نصار: تحسن الاقتصاد ينعش السينما

13 ديسمبر 2014
نصار: أندهش كثيراً عندما أقرأ أن الاقتصاد المصري سينتعش(خاص)
+ الخط -
قال الفنان إياد نصار إن تحسن الاقتصاد أنعش السينما في أوروبا وأميركا على عكس ما يحدث في المنطقة العربية، مؤكدا أن سوء الحالة الاقتصادية في مصر والعالم العربي عموما ينعكس على صناعة الأفلام.
وإلى نص المقابلة:

*معروف عنك أنك تحب القراءة ومتابعة جميع المجالات، فما مدى درايتك بالجانب الاقتصادي؟
- من الضروري على أي انسان أن يتمتع بقدر كبير من المعلومات العامة، لأسباب عديدة ومنها أننا جئنا الحياة لنتعبد ونتعلم ونكتشف ونعرف أكثر. وكما قال الله تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً"، فبدورنا لا بد أن نبحث عن العلم ونقرأ كثيراً لنعرف ما يدور حولنا، ومن أهم الأسباب أيضاً التي تجعل الثقافة مهمة ولا مبرر لمن يهملها أن العالم كله أصبح ملك يدينا عن طريق الشبكة العنكبوتية، فالإنترنت يجعلنا جميعاً في لحظة واحدة نطوف ونزور العالم كله.

*وهل يدخل الجانب الاقتصادي ضمن دائرة اهتماماتك ومتابعاتك للعالم؟
بالطبع، فالاقتصاد هو العامل الذي يلعب دوراً مهماً وحاسماً في التطور الذي تأمله الشعوب، وهو العامل الذي حدد مصيرنا جميعاً، أيضاً يساهم الاقتصاد بشكل كبير في رسم ملامح المستقبل وتأسيس الدول والمجتمعات والأفراد، للتتويج بعد ذلك بمستقبل مشرق ومزدهر في جميع المجالات.

* وهل أثر الوضع الاقتصادي في العالم على الفن بشكل عام؟
الاقتصاد مهم في عالمنا المعاصر، وتأثيره يكون واضحاً في كافة المجالات وانعكست الحالية الاقتصادية في بعض الدول أوروبا وأميركا بالإيجاب على السينما لديهم، وعلى العكس فإن سوء الحالة الاقتصادية في مصر والعالم العربي ينعكس على هذه الصناعة بالسلب.

* وما آخر الأخبار التي لفتت انتباهك في الجانب الاقتصادي؟
هناك أكثر من خبر مهم، ولكن بشكل خاص آخر خبر لفتت انتباهي في المجال الاقتصادي كان الخبر الخاص بالأزمة الاقتصادية الروسية، فقد ذكرت إحدى الصحف العالمية أن الأزمة الاقتصادية في روسيا قد يكون لها ارتدادات مؤثرة على تطوير منطقة اليورو والاقتصاد العالمي كله، كما كان بعد الانهيار المالي الذي حصل في عام 1998.

* وهل هناك أخبار محلية لفتت انتباهك في نفس السياق؟
فيما يتعلق بالاقتصاد المصري، هناك عشرات الأخبار التي تستوقفني بشكل يومي فأندهش كثيراً عندما أقرأ أن الاقتصاد سينتعش، وهناك مؤشرات وأمور عديدة ولا أجد أي تحسن على أي مستوى من التي ذكرت في الصحف، غير أن المدهش أيضا أن تجد صحفاً أخرى تتوقع انكماشا وتدهورا في الحالة الاقتصادية بشكل مبالغ فيه.

* وما أهم المصادر التي تستمد منها الأخبار والمعلومات؟
تعودت ألا أعتمد على مصدر واحد، فمن وجهة نظري أن من يريد التعلم فلا يقف عند أي مصدر بعينه لأن لكل مصدر توجهات معينة مهما كان، فهناك مصادر تسير وفقاً لميول الدولة مهما كانت، وأخرى تعارض من أجل المعارضة ولكل جهة أخبارها، ولكني أحاول أن أتجنب كل هذا، وأبحث بشكل موسع في كل المصادر لأنتقي ما يقنعني على الصعيد الشخصي وبما أراه منطقياً.

*وكيف تقيم الخبر الاقتصادي وتعرف إن كان صحيحاً أو غير ذلك؟
بمعايشتي للواقع تعودت أن أرى كل شيء بعيني ولا أنتظر أن يخبرني أو يضلّلني أحد، فكل شخص يستطيع أن يقيّم الأخبار برؤيته للواقع الذي يعيشه، فهناك أزمات تنكرها بعض المصادر الإعلامية سواء من الصحف أو البرامج وللأسف هي أزمات موجودة بالفعل ويعيشها المواطن ويعاني منها، فضلاً عن التهويل من الجانب الآخر في بعض الأزمات التي يرسمها من خلال بعض الأخبار على أنها كارثة وليس لها حلول.

* وماذا عن الفن من كل هذه الأخبار التي تتابعها؟
بالطبع الفن له المساحة الأكبر من الأخبار التي أتابعها لأنه المجال الذي أعمل فيه، وبالتالي لا بد أن تكون نسبة متابعتي له هي الأكبر بين المجالات التي أهتم بمتابعتها بشكل يومي، فأهتم بمتابعة الأخبار العالمية في الفن بالإضافة إلى المحلية أيضاً لأكون على علم ودراية مستمرة بهذه الصناعة.
المساهمون