بعد فشلها في العثور على مشترٍ أقفلت دار الأزياء الفرنسية العريقة سونيا ريكييل أبوابها، وعرضت أصولها للبيع. وكانت الدار قد تعرّضت في السنوات الأخيرة لخسائر مالية كبيرة، تفاقمت بعد وفاة مؤسستها سونيا ريكييل عام 2016 إثر إصابتها بمرض الباركنسون.
ورغم أن عملية بيع تاريخية تمت عام 2012، فانتقلت أبرز أسهم الدار إلى شركة First Heritage Brands، (المساهمون الأساسيون فيها هم ثريان من هونغ كونغ يدعيان ويليام وفيكتور فونغ والفرنسي جان مارك لوبييه) إلا أن الملايين التي ضخّت في الدار، لم تنجح في انتشالها من خسائرها التجارية المتلاحقة. هذا الوضح المالي المتردي للشركة أدى إلى وضعها تحت الحراسة القضائية من قبل محكمة تجارية في باريس في إبريل/نيسان الماضي.
ووفق موقع "بيزنس أوف فاشن"، فإن 134 موظّفا يعملون حالياً في الدار، سيغادرون جميعهم على أن تباع أيضاً متاجر سونيا ريكييل الستة في فرنسا وموناكو، بالإضافة إلى بيع الاسم نفسه، وكل الأرشيف الخاص بالدار.
وكانت شهرة الدار قد بدأت عام 1958 مع افتتاحها في باريس، لتنتشر تصاميم ريكييل سريعاً، وتبلغ قمّة شهرتها مع الكنزة المقلمة (بلوزة الصبي الفقير) الشهيرة التي ارتدتها أودري هيبورن، ولحقتها نجمات كثيرات بينهن فرنسواز هاردي، وبريجيت باردو...
أودري هيبورن مرتدية "بلوزة الصبي الفقير" (فيسبوك)
وسمحت تصاميم ريكييل للنساء بالخروج من الخطوط التقليدية المرسومة لهنّ من قبل دور الأزياء.
فرنسواز هاردي على غلاف مجلة "آل" الشهيرة ببلوزة ريكييل (فيسبوك)