نفذت الوحدات الأمنية والعسكرية عمليات تمشيط ومداهمة، في مدينة القصرين، غرب تونس، مساء اليوم السبت، وشدّدت مراقبتها مداخل المدينة "تحسباً لوقوع أعمال إرهابية"، بعد ساعات على إقالة محافظ مدينة سوسة، والتي شهدت، قبل أيام، اعتداء إرهابياً، أودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً.
وقالت مصادر أمنية، رفضت الكشف عن هويتها، إن "وحدات من الشرطة والحرس الوطني والجيش الوطني، شاركت في العملية الأمنية المشتركة، والتي تضمّنت القيام بعمليات مداهمة وتفتيش في أحياء المدينة، إضافةً إلى عمليات تمشيط لسفوح جبل السلوم، جنوب شرق المدينة، وجبل سمامة شمالاً".
وتأتي هذه "العمليات الأمنية المكثفة امتداداً لعمليات مراقبة ومداهمة وعمليات استباقية، بدأت منذ أيام، للوقاية من خطر وقوع عمليات إرهابية"، وفق المصادر التي أشارت إلى أن العملية "أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم، من دون تحديد عددهم أو ذكر مدى تورطهم في قضايا إرهابية".
وشهدت القصرين تعزيزات أمنية، خلال الأيام الماضية، وقامت وحدات الجيش بقصف الجبال التي تشهد تحركات "للإرهابيين"، وحلقت الطائرات بشكل مكثف فوق المدينة والجبال، لرصد أي تحركات مشبوهة.
جدير بالذكر أن القصرين، تقع شرق جبل الشعانبي، والذي شهد خلال العامين 2013، و2014، عمليتين كانتا الأعنف ضد الجيش التونسي.
وتزامنت هذه الحملة، مع إعلان وزارة الداخلية التونسية، عن قرار رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، بتعيين فتحي بديرة، محافظاً لولاية سوسة الساحلية، خلفاً للمحافظ السابق، عبد الملك السلامي.
ويأتي هذا التّعيين بعد أسبوع، على الهجوم الدامي، والذي استهدف أحد فنادق محافظة سوسة، شرقي تونس، وأودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً.
وأعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في وقت سابق أمس، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوماً.
اقرأ أيضاً: منذر الذي اعتذرت منه تونس... ليس إرهابياً