إفلاس الشركة المشغلة للطائرة الروسية المنكوبة في سيناء

13 فبراير 2018
واجهت الشركة مشاكل مالية منذ حادث تحطم الطائرة(العربي الجديد)
+ الخط -
أصدرت محكمة التحكيم في موسكو، اليوم الثلاثاء، حكماً بإشهار إفلاس شركة الطيران "كوغاليم آفيا"، واسمها التجاري "متروجت"، المشغلة لطائرة "إيرباص-321" التي تحطمت في سيناء (شمال شرق مصر) في نهاية عام 2015، كما أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية.
ونطق قاضي المحكمة بالحكم، قائلا: "إشهار إفلاس شركة المساهمة المفتوحة "كوغاليم آفيا" للطيران وتفويض لجنة التصفية لمدة ستة أشهر".

ومنذ حادثة تحطم طائرتها في سيناء ووقف حركة الطيران بين روسيا ومصر، بدأت كوغاليم آفيا تواجه مشكلات مالية أدت إلى تراكم الديون بقيمة عشرات ملايين الدولارات أمام هيئة الضرائب الفدرالية الروسية ومصرف "كريديت أوروبا" وشركة "توي" للسياحة.
ومع ذلك، كان يتم إرجاء جلسات النظر في قضية إفلاس الشركة بشكل متكرر، على ضوء محاولات الشركة تسوية الخلافات خارج إطار القضاء.
وبدأت كوغاليم آفيا، التي تأسست عام 1993، نشاطها كشركة متخصصة في النقل الجوي بقطاع النفط والغاز، قبل أن تركز، منذ عام 2011، على تنفيذ رحلات الطيران العارض (تشاتر) إلى اليونان ومصر وإسبانيا وقبرص وتركيا والجبل الأسود، وسط تغيير اسمها التجاري إلى "متروجت".

وفي عام 2014، جاءت الشركة في المرتبة الـ13 بين شركات الطيران في روسيا، إذ قامت بنقل 1.34 مليون راكب، غير أن عدد ركاب الشركة انخفض بنحو الثلث في عام 2015 إلى أقل من 900 ألف راكب، لتتراجع إلى المرتبة الـ19.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أسفر تحطم طائرة "إيرباص" تابعة لشركة كوغاليم آفيا في سيناء عن مقتل 224 شخصاً، قبل أن يعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة، مؤكداً رواية انفجار قنبلة زرعت على متنها.



وعلى إثر هذه الحادثة، التي تعتبر الأسوأ في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي، علقت روسيا جميع الرحلات الجوية إلى كافة المطارات المصرية، لأكثر من عامين، إلى أن وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مطلع العام الجاري، على مرسوم استئناف رحلات الطيران إلى العاصمة القاهرة فقط، من دون تحديد موعد عودة الطيران إلى منتجعي الغردقة وشرم الشيخ (شمال شرق القاهرة)، الوجهتين الرئيسيتين للسياحة الروسية في مصر، ويسعى البلدان إلى اتخاذ إجراءات تستهدف عودة الطيران المباشر بين موسكو والمنتجعات السياحية، خلال الفترة المقبلة.



المساهمون