إعادة البصر لمرضى "القرنية" باستخدام خلايا جذعية

08 يوليو 2014
الدراسة الجديدة تعيد أمل الإبصار للملايين (GETTY)
+ الخط -

أظهرت دراسة أمريكية إمكانية زرع أنسجة القرنية باستخدام الخلايا الجذعية، لعلاج فاقدي البصر، فى اكتشاف يعيد الأمل الى كثير من الأشخاص، فقدوا بصرهم، أو يعانون من ضعف البصر الناتج عن الحروق، وإصابات المواد الكيميائية، أو أمراض العين التى تدمر القرنية.

الفريق البحثى في كلية الطب جامعة "هارفرد" الأمريكية، نشر دراسته في مجلة "نيتشر" العلمية الاثنين. وزرع الباحثون المتخصصون فى طب العيون خلايا جذعية من أنسجة قرنية سليمة لإنسان بالغ متبرع، داخل عين فأر يعاني من ضعف البصر، واستطاعت تلك الخلايا أن تصلح تلف القرنية وتعيد البصر للفئران.

وأشار الباحثون إلى أن الخلايا الجذعية المكونة للقرنية، والموجودة في مقدمة العين، تتعرض للتلف باستمرار، جراء التعرض للأشعة المختلفة خارج المنزل، وأن هذا التلف يتم إصلاحه تلقائياً عن طريق خلايا جذعية موجودة في حافة القرنية.

وتجدد تلك الخلايا نفسها تلقائيًا كلما أصيبت بضرر، ولكن كثرة الإصابات بأمراض العين، تؤدي إلى تدمير تلك الخلايا الجذعية، مما يؤدي إلى عدم قدرة العين على الحفاظ على القرنية شفافة ونظيفة، وينتج عن ذلك الإصابة بضعف الرؤية والعمى.

وأوضح الباحثون أن العلاج الوحيد للمرضى الذين يعانون من تلف الخلايا الجذعية الموجودة في القرنية هو زراعة خلايا جديدة، مضيفين أن هذه العملية معقدة، لأن إيجاد هذه الخلايا بوفرة في عين المتبرع والتعرف عليها ليست بالعملية السهلة.

ولكشف هذا اللغز، استطاع الباحثون تحديد الجين المسؤول عن إنتاج الخلايا الجذعية وإعادة إصلاح القرنية، وأشاروا إلى أن وجود هذا الجين فى عين المتبرع علامة على وجود الخلايا الجذعية بوفرة، مما يساعد على تجديد القرنية للمريض.

وتمكن الباحثون من تجديد القرنية التالفة واستعادة بصر الفئران، بعد نقل الخلايا الجذعية السليمة من عين الإنسان للفئران.

وقال الدكتور "بروس كساندر" أستاذ طب العيون في كلية الطب في جامعة هارفارد، وقائد فريق البحث" "استنتاجاتنا تجعل من السهل استعادة سطح القرنية، وتعتبر مثالاً جيداً جدًا للبحوث التى تجد طريقها الى التطبيق سريعاً".

دلالات
المساهمون