وينص الإعلان على التزام الدول بدعم حقوق الإنسان وحرياته، وحق الصحافي في التمتع بتلك الحقوق، ويؤكد أن حق الحياة مكفول لجميع الصحافيين والمرتبطين بهم. ويقر مسؤولية الدول عن حماية الصحافيين من انتهاكات القتل والتعذيب والاعتقال، ومنح العون لهم وتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة.
وجاء في الإعلان أنه يحق للصحافيين الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالهجمات الموجهة إليهم، بما يمكّنهم من محاسبة السلطات، في حال فشلها في تقديم مرتكبي الجرائم للعدالة. وينص الإعلان على ضرورة عمل الدول على كفالة حرية التعبير والإعلام، وتعزيز مناخ آمن للصحافيين، وعدم إخضاعهم لقيود غير قانونية، ويشدد على عدم منع الصحافي من إجراء المقابلات والتصوير. ويؤكد أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تلتزم بتوفير الدعم المالي لأي زميل يتعرض للقتل أو السجن، وأن تعمل على تعريف الصحافيين بحقوقهم، وتحرص على عدم إلزام الصحافيين بالعمل في أماكن الخطر. وينص الإعلان على زيادة الاهتمام بالصحافيات اللواتي يتعرضن لمشكلات أمنية خاصة، بسبب جنسهن، وختم الإعلان بالتأكيد على أن اعتماد هذه المبادئ من المؤسسات والمنظمات الدولية لا يعفي الدول من التزاماتها في ما يتعلق بحماية الصحافيين.
واعتبر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، استضافة الشبكة المؤتمر العالمي للمعهد الدولي للصحافة في دورته الخامسة والستين، تعبيراً عن إيمان عميق بأهمية بناء وتطوير علاقة التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المنظمات المعنية بحماية الصحافيين وحرية الصحافة والمؤسسات الإعلامية. وقال في تصريحات صحافية، إن المؤتمر يسلط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الصحافيين، وخصوصاً في مناطق النزاعات المسلحة والاضطرابات الداخلية، وفي سعيهم الحثيث إلى تعريف الجمهور بحقيقة ما يدور حولهم من قضايا وأحداث، بما في ذلك كشف الفساد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ويُعقد المؤتمر العالمي للمعهد الدولي للصحافة من 19 حتى 21 مارس/ آذار الجاري، تحت شعار "الصحافة مهددة: سلامة الصحافيين ومهنتيهم في عالم خطر"، ويبحث المخاطر والتحديات التي تهدد سلامة الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام، وإمكانية ابتكار واعتماد مبادرات عالمية تسهم عملياً في تحقيق سلامة الصحافيين، والحد من إفلات مرتكبي الجرائم ضدهم من العقاب وتقديمهم إلى المحاكمة.
وتنظم شبكة الجزيرة الإعلامية، ضمن تحضيراتها للاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاقتها، إلى جانب المؤتمر السنوي لمعهد الصحافة، القمة العالمية للإعلام، ومنتدى الجزيرة في دورته العاشرة هذا العام، تحت عنوان "التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط" يومي 21 و22 مارس/ آذار الحالي، بمشاركة سياسيين وباحثين عرب وأجانب، ويتحدث فيه جمع من المهتمين بالشأن الإقليمي لتدارس تداعيات الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
اقرأ أيضاً: هل تجاهل الإعلام التونسي فوز المرزوقي بجائزة دولية؟