إضاءة حيويّة... بكتيريا تتنج الضوء

18 مارس 2016
بكتيريا تنتج الضوء (Getty)
+ الخط -
لتقليص استخدام الشبكة الكهربائية، لا سيما أثناء الليل، تمكّن فريق بحثي فرنسي من ابتكار أنواع معينة من البكتيريا، يمكن استخدامها لإنارة واجهات المحال التجارية والطرقات واللافتات.

تعمل شركة "غلوي"، ومقرها في باريس، على تفعيل الإضاءة الحيوية، لتصبح هي الرديف الفعلي للكهرباء في المستقبل. بعد تجاربها الأولية الناجحة، أطلقت الشركة أول منتج لها، وهو عبارة عن ضوء يعمل على طاقة البكتيريا ويمكن إضاءته لمدة ثلاثة أيام. كما تعمل الشركة الآن على إنتاج أضواء تتوهج لمدة شهر أو أكثر.

بحسب مؤسِّسَة شركة "غلوي"، ساندرا راي، "هدفنا الأول هو تغيير كيفية إنتاج الضوء واستهلاكه، لذلك نعمل على تقديم حل عالمي، سيقلل من استهلاك الكهرباء بغرض الإنارة بنحو 19 في الامئة".
تصنع الشركة هذه الأضواء، عبر ملء علب شفافة بمادّة هلاميّة تحتوي على البكتيريا، التي تؤمن الإضاءة الحيوية. وتستخدم "غلوي"، جرثومة تدعى "اليفيبريو فيشيري"، وهي نفسها التي تعطي بعض الحيوانات البحرية مثل الحبار، القدرة على التوهج باللونين الأخضر والأزرق. بينما يوفر الهلام العناصر الغذائية لإبقاء البكتيريا على قيد الحياة.

في بداية التجارب، عملت الأضواء لبضع ثوان فقط. ولكن من خلال التغيير في اتساق الهلام وتركيبته لتوفير المواد الغذائية بشكل أكثر كفاءة، تمكن فريق العمل من تمديد الإنارة إلى ثلاثة أيام. تجدر الإشارة إلى أن الأضواء التي تعمل بالمواد الحيوية ليست بفكرة جديدة. لكن "غلوي" هي واحدة من أولى الشركات التي تعمل على تطوير منتج تجاري سيجري تسويقه عالمياً. علما أنه في فرنسا، لا يُسْمَح لتجار التجزئة وأصحاب المحال بإنارة واجهات المتاجر بين الواحدة فجراً والسابعة صباحاً، وذلك للحد من التلوث الضوئي واستهلاك الطاقة. وبالتالي، فإن الأضواء المتوهجة بطاقة البكتيريا ستقدم حلاً بديلاً للالتفاف على الحظر من دون الإضرار بالبيئة.

إقرأ أيضاً: بكتيريا لإنتاج الأصبغة بدلاً من البتروكيماويات
المساهمون