إصدارات.. نظرة أولى

28 يوليو 2020
روبرتا فايغيلت/ ليتوانيا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات النقدية واللغوية والفكرية والتاريخية والتاريخ الاجتماعي والقصة القصيرة.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

"الانتقال الديمقراطي وإشكالياته: دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً للمفكّر العربي عزمي بشارة عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، وهو خلاصة جهد بحثي متشعّب، ينطلق من البحث في نظريات التحديث ونقدها، وصولاً إلى دراسات الانتقال إلى الديمقراطية التي انطلقت في السبعينيات من القرن الماضي، وينتقل إلى معالجة تطبيقية لمآلات تجارب الانتقال في بلدان عربية اندلعت فيها ثورات تغييرية وانتفاضات شعبية، مستخلصاً منها استنتاجات نظرية تشكّل إسهاماً عربياً في نظرية الانتقال الديمقراطي.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "منشورات جامعة برنستون"، صدر حديثاً كتاب "الرياضيات في العراق القديم: تاريخ اجتماعي" للباحثة إليانور روبسون. يتتبّع الكتاب أصول الرياضيات القديمة منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد في بلاد الرافدين ضمن سياقاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، إذ لم تكن مجرّد نظام تجريدي للنخب، بل مكوّناً رئيسياً في ترتيب المجتمع وفهم العالم، كما توضّحه الألواح الطينية التي تتضمن نظام القيم الستيني الذي ابتكره البابليون وحسابات الجذر التربيعي ومبادئ الهندسة كما تبرزها رسومات الدائرة وتفاصيلها، وغيرها من المسائل.

الصورة
غلاف الكتاب

صدر حديثاً كتاب بعنوان "السينما والأوبئة" للباحث بوشعيب المسعودي عن "منشورات ياموس". يتناول العمل ظاهرة الأوبئة في الدراسات التاريخية خلال قرون وتأثيراتها الاجتماعية والثقافية على صعيد أوّل، ليجعل هذه الدراسة مدخلاً لفهم تعامل الشاشة الفضية مع الأمراض والجائحات ضمن رؤية فنية ناضجة تحتاج معرفة تاريخية وطبية. من الأعمال العربية التي يتناولها الكتاب بالدرس: "صراع الأبطال" لتوفيق صالح، و"اليوم السادس" ليوسف شاهين.

الصورة
غلاف الكتاب

صدر حديثاً عن منشورات "جامعة كولومبيا" كتاب "تعطيل منتصف القرن: الأدب والشعور في أعقاب الحرب العالمية الثانية" للباحثة والأكاديمية كلير سيلر، وفيه تدرس كيف واجه الفنانون والكتّاب مرحلة حدّدتها حربان عالميتان. تعود المؤلفة إلى الأعمال الرئيسية في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات لمؤلفين مثل أودن، وبيكيت، وبيشوب، وتعيد قراءة كتاباتهم من حيث علاقتها مع تلك اللحظة المشحونة، معتبرة أن هناك نوعاً من الأدب ينتمي إلى ذلك التعطيل يهيمن عليه الوجود بين البدايات والنهايات، والرعب والآفاق المبهمة. 

الصورة
غلاف الكتاب

عن "المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة"، صدر أخيراً كتاب "صورة المجتمع العربي الإسلامي من خلال كتب أخبار الأدب" للباحث التونسي حمادي صمود. يتّخذ المؤلف من "كتاب الأغاني" للأصفهاني نموذجاً لتوضيح الدور الذي يمكن أن يؤديه الأدب كوثيقة تاريخية ترسم صورة للحياة في عصر من العصور، حيث يلتقط المؤلف مجموعة من نصوص "الأغاني"، مظهراً من خلالها أنماط العلاقات الاجتماعية والمعتقدات السائدة، ويدرسها في ضوء الكتابات التاريخية الحديثة، مبيّناً فوارق صورة المجتمع من خلال الأدب ومن خلال التاريخ.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "منشورات الجامعة الأميركية" في القاهرة، صدرت أخيراً النسخة الإنكليزية من كتاب "نثار المحو" للكاتب المصري الراحل جمال الغيطاني (1945 - 2015) بترجمة نادر عثمان. العمل هو الجزء الخامس من سلسلة كتب بعنوان "دفاتر التدوين" مؤلّفة من سبعة أعمال نشرها الغيطاني بين 2003 و2010، وهي أقرب إلى شذرات من السيرة الذاتية تتضمّن بعداً أدبياً تخييلياً، حيث يضيء علاقته بالأمكنة وبالناس والكتب. حملت الدفاتر الأخرى عناوين: "خلسات الكرى"، و"رشحات الحمراء"، و"نوافذ النوافذ"، و"دنى فتدلّى"، و"رن"، و"من دفتر الإقامة". 

الصورة
غلاف الكتاب

صدر حديثاً عن داري "مسكيلياني" و"مسعى" ترجمة لكتابين للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ؛ الأول بعنوان "من يقطف ثمار التغيير؟"، والثاني بعنوان "عنف الدكتاتورية"، نقلهما إلى العربية فارس يواكيم. في العمل الأول يتناول زفايغ مرحلة حرجة من تاريخ أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، ويطرح أسئلة الهوية والتعصّب والأحادية والتعددية والعالمي والمحلّي. أما في "عنف الديكتاتورية"، فيعود إلى عدد من الشخصيات التاريخية مثل سباستيان كاستيليو ومارتن لوثر، ليدين الحرب والتسلّط، ويدعو إلى السلام وتحرير الإنسان من كل أشكال الأنظمة الشمولية. 

الصورة
غلاف الكتاب

صدر حديثاً عن منشورات "مونوراي" كتاب "مطاردة الضوء" للأميركي أوليفر ستون (1946)، وهو مذكرات المخرج وكاتب السيناريو، التي يكتبها انطلاقاً من طفولته في نيويورك، إلى أن أصبح أحد أبرز صنّاع السينما في العالم. يكشف ستون أنه بخلاف الكثير من المثقفين في شبابه، كان متحمساً للحرب في فيتنام، بل إنه تقدم بطلب للمشاركة فيها كجندي، وبالفعل كان مقاتلاً من المشاة فيها، وأصيب مرتين، ليعود ويبدأ بالعمل سائق تاكسي في نيويورك. في العمل المكتوب بلغة لا تخلو من الطرافة والسخرية، يروي ستون التحديات التي خاضها في صناعة أفلامه. 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون