وأوردت الوزارة، في بيان: "تجمّع صباح اليوم حوالى 60 شخصا من المطالبين بالتّشغيل وذلك في مرحلة أولى بشارع الحبيب بورقيبة (وسط العاصمة)، قبل أن يتوجّهوا في ما بعد إلى ساحة الحكومة بالقصبة حيث حاولوا اقتحام حرمة مقرّ رئاسة الحكومة، فتمّ التّنبيه عليهم غير أنّهم لم يمتثلوا وتعمّدوا قذف أعوان (عناصر) الأمن بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة خمسة أعوان بجروح متفاوتة الخطورة".
من جهته، أعلن الجيلاني الهمامي، النائب في البرلمان عن ائتلاف "الجبهة الشعبية" اليساري المعارض، على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الشرطة فرّقت العاطلين من العمل "بكل عنف ووحشية"، وأصابت وأوقفت عددا منهم.
وتم إيقاف عدد من الطلبة المطالبين بالتشغيل من قدماء اتحاد الطلبة، واتحاد المعطلين، المحتجين اليوم السبت، في ساحة الحكومة بالقصبة، حيث تم تعنيف وضرب المحتجين والاشتباك مع المتظاهرين، وأسفرت الاحتجاجات عن إصابة عدد كبير من الطلبة.
وأكد عضو اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس، وائل نوار، لـ"العربي الجديد"، أنّ المسيرة الاحتجاجية انطلقت صباح اليوم من أمام وزارة الداخلية التونسية باتجاه القصبة، مؤكدا انهم طالبوا بتفعيل الاتفاق المبرم مع رئاسة الحكومة.
وأضاف أنه تم استعمال القوة والاعتداء بالعنف على المحتجين، هذا إلى جانب إيقاف ما لا يقل عن 19 شخصا من زملائهم، وإحالة آخرين على المستشفى بسبب استعمال مفرط للقوة.
وقال نوار إن ما حصل ذكّره باعتداءات 9 أبريل/ نيسان 2012، مبينا أن احتجاجهم كان سلميا وأنهم طالبوا بتفعيل الاتفاقات السابقة.
وأوضح أنه بعد الاعتداء عليهم، غادروا ساحة الحكومة، واتجهوا إلى شارع الحبيب بورقيبة، حيث احتجوا مجددا أمام المسرح البلدي، ولكنهم فوجئوا باستعمال مفرط للقوة وللضرب، وبيّن أن الاعتداءات تقلّصت بمجرد حضور 3 نواب والتحاق المواطنين بهم.
وكشف أنه تم الاعتداء على النائب عمار عمروسية، مؤكدا أن النواب اتصلوا بوزير الداخلية الذي وعدهم بإطلاق سراح الموقوفين.
وأضاف المتحدث أنه تم، في هذه اللحظات، إطلاق 7 أشخاص من بين الموقوفين وأنهم لا زالوا معتصمين وينتظرون الإفراج عن بقية رفاقهم.
واتهم عضو اللجنة الوطنية، مروان ميغري، الحكومة بمباشرة الاعتداء الهمجي على قدماء اتحاد الطلبة، واتحاد المعطلين، مؤكدا استمرار النضال لإنصافهم. وشدد المتحدث على أنه لم يشاهد طيلة حياته قمعا أشد ممّا حصل اليوم.