إصابة 5 جنود إسرائيليين في مواجهات مخيم عايدة

23 مارس 2014
واجه شبان المخيم قوات الاحتلال بالحجارة (موسى الشاعر -Getty)
+ الخط -

أصيب عشرة فلسطينيين، في المواجهات التي اندلعت، اليوم الأحد، في مخيم عايدة للاجئين شمال مدينة بيت لحم، فيما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية اصابة جنديين إسرائيليين وصفت إصابة أحدهما بالحرجة. في المقابل، أكدت مصادر في المخيم إصابة خمسة جنود إصابات مباشرة بالحجارة.

وقالت مصادر محلية في المخيم: "لقد أحصينا إصابة خمسة جنود في المخيم، بعد حصارهم وضربهم بالحجارة مباشرة، ما استدعى طلب قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لمزيد من التعزيزات حتى تستطيع إخلاء الجنود الجرحى".

وشهد مخيم عايدة مواجهات ساخنة بين شبان المخيم وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المخيم وأصابت عشرة شبان بالرصاص الحي والمطاطي.

وقال أحد نشطاء المخيم لـ"العربي الجديد": "لقد توقعنا هذا الاقتحام منذ أمس السبت، بعدما أقدم الشبان على حرق برج عسكري للجنود، وفتح ثغرة في جدار الفصل العنصري الذي لا يبعد عن المخيم سوى عشرة أمتار".

وتابع: "لقد انتقموا من المخيم بوحشية، اذ اقتحمه أكثر من 200 جندي، واتخذوا من بعض المنازل نقاطاً عسكرية ليصيبوا الشبان بالرصاص مباشرة، ويُحكموا قبضتهم على المخيم".

وأوضح الناشط لـ"العربي الجديد"، أن جنود الاحتلال "فقدوا صوابهم بعد إصابة خمسة من جنودهم بجراح". وأضاف "استطعنا تصوير أحدهم، ونعتقد أن وضعه خطير".

وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000 ستة أبراج عسكرية لمراقبة المخيم الذي يقع على بعد عشرة أمتار شمال جدار الفصل العنصري، الذي يفصل مدينة بيت لحم ومخيماتها عن مدينة القدس المحتلة. 

ويقوم الجنود المتمركزون على أبراج المراقبة باستفزاز المواطنين، ولا سيما طلبة مدرسة ذكور مخيم عايدة، والاعتداء عليهم بالاعتقال أو توجيه الشتائم البذيئة إليهم.

وقال أحد سكان المخيم، ويدعى ابراهيم مسلم: "لقد اتخذت قوات الاحتلال من بعض العائلات دروعاً بشرية، مثل عائلة ابو عكر، وعائلة الأعرج".

ولفت إلى أن "قوات الاحتلال ألقت مئات قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في داخل بعض المنازل، ما تسبب في اختناق عائلات كاملة ومنع نقلها بالإسعاف إلى المستشفى، وحرق منزل آخر".

من جهته، قال أحد نشطاء المخيم: "لقد هاجمناهم بالحجارة والتكبير، ما أربك الجنود وأرعبهم، وجعلهم يطلقون نيران رشاشاتهم عشوائياً على المنازل".

ولم تسلم الصحافة من اعتداءات قوات الاحتلال، إذ أطلقت الأخيرة الرصاص الحي على سيارة مصور وكالة "الأسوشييتد برس،" إياد حمد، ومنعته من دخول المخيم لتصوير المواجهات.