إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مواجهات شرق نابلس

26 سبتمبر 2015
أطلق الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع (العربي الجديد)
+ الخط -
أصيب شاب فلسطيني بجروح، مساء اليوم السبت، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدها محيط بوابة مستوطنة "إيتيمار" المقامة على الأراضي الغربية لقرية بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفة الغربية.


وقال الناشط علاء حنني، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان من قرية بيت فوريك، وبين قوات الاحتلال، وذلك قرب بوابة إيتيمار، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع حالات اختناق تمت معالجتها ميدانيًا".

ولفت حنني إلى أن جنود الاحتلال بدؤوا بعد ذلك بإطلاق الرصاص المطاطي والحي تجاه الشبان، إذ أصيب الشاب محمد مجاهد حنني (19 عامًا) بجروح في فخذه، نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس لتلقي العلاج.

من جهة أخرى، أصيب الفتى القاصر ماهر محمد نصاصرة (17 عامًا) برضوض، ظهر اليوم، بعد تعرضه للضرب من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده في منطقة الشارع الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون والقريب من قرية بيت فوريك، ووصفت حالته بالمستقرة.

وتأتي هذه المواجهات بعد أيام قليلة من تعديل سلطات الاحتلال أوامر إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، إذ أعفي عناصر الشرطة والجيش من مسؤولية تمييز وجود قاصر بين راشقي الحجارة عند إطلاق النار باتجاههم، وفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت"، وزعم الموقع أن "اﻻعتبار الأساسي سيكون فقط لدرجة الخطر التي تهدد عناصر اﻻحتلال".

ويشكل هذا التعديل تصريحا رسميا ومباشرا بإطلاق الرصاص الحي على أطفال الحجارة. ويصعّد اﻻحتلال في الفترة الأخيرة من خطوات ضرب المقاومة الشعبية وقتل راشقي الحجارة.

وكان التصعيد الإسرائيلي ضد راشقي الحجارة، بدأ خلال الأسابيع الماضية، وقبل الانتهاء حتى من الإجراءات "التشريعية"، وإقرار أوامر فتح النار على المتظاهرين وأطفال الحجارة.

ويسعى نتنياهو من خلال التصعيد الميداني والخطابي والدعائي إلى تحويل قضية الاحتلال في القدس إلى قضية أمنية بحتة، لا علاقة لها باحتلال أو بمقاومته.