إصابات بمواجهات مع الاحتلال عقب تشييع جثمان شهيد في قفين

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
08 فبراير 2020
3761181F-9FED-4C7B-9C0B-E1464FADD149
+ الخط -
أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، عصر اليوم السبت، بجروح بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات اندلعت في قرية قفين شمالي طولكرم، شمالي الضفة الغربية، عقب تشييع جثمان الشهيد بدر نضال أحمد نافلة (19 عاماً) في مسقط رأسه في مقبرة قفين الغربية.
وأفاد رئيس بلدية قفين محمود عمار لـ"العربي الجديد"، بأن مواجهات اندلعت عقب تشييع جثمان الشهيد نافلة، بعد ظهر اليوم السبت، بين الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة الغربية من قفين قرب جدار الفصل العنصري، والتي استشهد فيها نافلة أمس الجمعة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه الشبان، ما أوقع إصابتين بجروح بالرصاص المطاطي في منطقة الأطراف.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني من جهته بوقوع إصابة بالمطاط في الصدر. وجرى نقل كلّ الإصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد نافلة قبل ظهر اليوم، من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، ثم جاب المشيعون شوارع المدينة، وردّدوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال، وانطلقوا بعدها بموكب التشييع بالمركبات، وصولاً إلى مسقط رأس الشهيد في بلدة قفين، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه.
وعلى وقع الهتافات الغاضبة المنددة بجريمة الاحتلال بحق الشهيد، وعلى الرغم من الأحوال الجوية الماطرة والباردة، جاب المشيعون، ويُقدّر عددهم بنحو أربعة آلاف، بمسيرة راجلة، شوارع قفين، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الفلسطينية، وصولاً إلى مقبرة قفين الغربية، حيث تمت الصلاة على جثمان الشهيد بالمقبرة، ووري الثرى هناك، بينما ألقيت العديد من الكلمات التي تندّد بجريمة الاحتلال، والتي تذكر بمناقب الشهيد.
وعمّ الإضراب الشامل، اليوم السبت، بلدة قفين، استجابة لدعوة قوى العمل والفصائل الوطنية الفلسطينية في البلدة، حداداً على روح الشهيد نافلة الذي استشهد، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات مع الاحتلال قرب الجدار الفاصل المقام على أراضي البلدة، حيث تتواصل المواجهات هناك منذ نحو أسبوع.
وأصيب نافلة خلال تلك المواجهات برصاصة في الصدر وأخرى في الرقبة، واستشهد بعد وقت قصير خلال عملية نقله للمستشفى.
على صعيد منفصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار غربي رام الله، التي أصيب فيها جندي إسرائيلي أول من أمس الخميس، حيث أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم، قرية كفرنعمة غربي رام الله، وانتشرت في شوارعها، وداهمت المدرسة الصناعية فيها، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة من المحال التجارية والمنازل، بينما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على طريق "العنب"، والتي تصل رام الله بالقرى الغربية لها.
في شأن آخر، كان خمسة شبان قد أصيبوا، ليل الجمعة، بجروح بالرصاص المطاطي في الأطراف السفلية من أجسادهم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في قرية العرقة جنوب غربي جنين، شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، مدير الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي.

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.
الصورة
الاحتلال يعتقل فلسطينياً بقرية بيتا في الضفة الغربية، 21 أغسطس2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)

سياسة

استهدف مقاومون في مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية جرافة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.