إسرائيل قلقة من تزايد المقاومة: ١٧٠٠ عملية في الضفة

05 فبراير 2014
+ الخط -
اعترفت إسرائيل بشكل رسمي، بارتفاع وتيرة أعمال المقاومة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة، عبر عمليات ينفذها فلسطينيون لا ينتمون لتنظيمات فلسطينية. وجاء الاعتراف على لسان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يورام كوهين، خلال تقديمه تقريراً للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، كشف فيه أن ١٧٠٠ عملية مقاومة وقعت في الفترة الأخيرة في الضفة الغربية، تشمل عمليات إطلاق نار ورشق زجاجات حارقة، وعمليات طعن ورشق بالحجارة.

وبحسب رئيس الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإن هناك ارتفاعاً كبيراً في عمليات المقاومة الخطيرة التي ينفذها أفراد وخلايا محلية غير منظمة، من دون أن تكون هناك مجموعة واحدة تقف وراء جميع العمليات.

لكن كوهين يعتبر، خلافاً لآخرين في الأجهزة الإسرائيلية، أنّ الفشل في المحادثات مع الفلسطينيين ليس عاملاً بحدّ ذاته يمكن أن يُعزى إليه ارتفاع العمليات، بل قد يكون ازديادها مرتبطاً بأسباب داخلية وبسبب الصعوبات التي يعانيها الفلسطينيون في الضفة الغربية. ويرى كوهين أن قسماً كبيراً من هذه العمليات ناجم عن الغضب الفلسطيني على السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وتمرّد على حالة الفساد السائدة هناك.

وجاءت اعترافات كوهين بعد أسبوع من تقارير استراتيجية، قدمت خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي، حذرت من أن فشل جهود وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من شأنه أن يزيد من حالة الإحباط في الشارع الفلسطيني. كما حذّر المتحدثون في المؤتمر من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تفجّر أعمال عنف وغضب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما مع تزايد المؤشرات التي تفيد بتسلل عناصر من حركات الجهاد العالمي و"القاعدة" إلى الضفة وقطاع غزة.

المساهمون