إسرائيل تسعى لتقليص عدد الفلسطينيين في القدس إلى 13%

15 ديسمبر 2014
المقدسيون يعانون من مخططات تهجيرهم من القدس (فرانس برس)
+ الخط -

حذّر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أحمد الرويضي، اليوم الاثنين، من قيام الاحتلال الإسرائيلي بجملة من البرامج تستهدف طرد الفلسطينيين من مدينة القدس، وتقليص الوجود الفلسطيني فيها إلى أقل من 13 في المائة من مجمل السكان في شطري المدينة، بما يضمن غالبية يهودية، في استهداف واضح للأرض والإنسان، لمنع أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، أو إمكانية قيامها في المستقبل.

وطالب الرويضي، خلال مداخلة له في ندوة عقدت في جامعة بيرزيت، بضرورة تضافر كافة الجهود الفلسطينية لدعم صمود أهل القدس ومؤسساتها، لمواجهة التحديات الصعبة التي تعانيها المدينة بفعل إجراءات الاحتلال، لتفريغ سكانها ومصادرة أراضيها وعقاراتها.

ويرى المستشار أن المسؤولية تقتضي العمل رسمياً وفي القطاع الخاص والمجتمع المدني، في حين يتوجب على الفصائل الفلسطينية ترتيب أوراقها بما يتعلق بالتعامل مع ملف القدس، لحمايتها ومقدساتها من سياسة التهويد الجغرافي والديموغرافي.

بدوره، بيّن مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، خليل التفكجي، ما آل إليه الوضع الجغرافي وممارسات الاحتلال على الأرض، موضحاً بالخرائط خطوات إسرائيل للسيطرة على الأرض في القدس، وفصّل البرامج الاستيطانية والتي شملت توسيع مساحة القدس عما كانت عليه في زمن الأردن، بما شمل ضم أراضٍ جديدة لها من أراضي الضفة الغربية.

وتحدث التفكجي، في مداخلته، عن برنامج إسرائيل فيما يتعلق بالبلدة القديمة من القدس ومحيطها والمسجد الأقصى ضمن برنامجها المعروف باسم "الحوض الوطني المقدس".

ويستهدف "الحوض الوطني المقدس" بشكل خاص البلدة القديمة وأحياء من سلوان جنوباً، ووادي الجوز والصوانة.

وحذر التفكجي، من تسارع خطوات الاستيطان وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، والتي تهدف إلى إنهاء ملف القدس سياسياً، ومنع أي إمكانية لأن تكون عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية.

دلالات
المساهمون