وأعلن الناطق بلسان الجيش هودي زيلبرمان، بدء الحفريات على طول الحدود في ساعات الصباح الأولى، مشيرا إلى أن أعمال الحفر تهدف إلى نصب النظام الجديد في عمق الأرض لتقديم إنذارات عن أية عمليات حفر تتم في الطرف الآخر من الحدود.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن زيلبرمان قوله إنه على الرغم من أن جيش الاحتلال معني بأن يدرك الرأي العام في لبنان وإسرائيل أن عمليات الحفر قد بدأت بالفعل، إلا أن الجيش في الوقت ذاته غير معني بالتصعيد.
وشدد على أنه لا يوجد لدى الجيش أية معلومات حول وجود أنفاق جديدة أسفل الحدود مع لبنان، لافتا إلى أن جيش الاحتلال يواصل العمل على الصعيد الاستخباري والهندسي التكنولوجي بهدف منع حفر الأنفاق.
وأضاف أن النظام الجديد مصمم للكشف عن الترددات الصوتية والضوضاء التحت أرضية، مشيرا إلى أن عمليات الحفر قد بدأت تحديدا قبالة المستوطنات الأقرب للحدود.
ولفت إلى أن الحفريات ستبدأ أولا قبالة مستوطنة "مسغاف عام" الحدودية، وبعد ذلك سيتواصل الحفر على طول الحدود مع لبنان.
وأشار إلى أن عمليات الحفر قد تمتد لسنوات طويلة، مشيرا إلى أنه سيتم تأمين المستوطنات اليهودية في الشمال استنادا إلى مستوى الخطر الذي تتعرض له، وفي حال سمحت الموازنة العسكرية بذلك.
ولفتت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن الجيش حرص على الإعلان عن بدء الحفريات في وقت مسبق بهدف منع حدوث تصعيد مع "حزب الله".
ووصفت الصحيفة النظام الجديد بأنه يمثل "بطاقة تأمين" للسنوات القادمة ولتقليص فرص نجاح "حزب الله" في حفر أنفاق في المنطقة.
يُذكر أن إسرائيل أعلنت في مطلع العام 2019 عن اكتشاف ستة أنفاق قالت إن "حزب الله" حفرها، حيث تبين أن بعض هذه الأنفاق قد تجاوزت بالفعل الحدود واقتربت من المستوطنات.
يُشار إلى أن إسرائيل تخشى أن يستخدم "حزب الله" منظومة الأنفاق الهجومية التي يحفرها في التسلل والسيطرة على مستوطنات وقواعد عسكرية في شمال إسرائيل.