إدخال 75 شاحنة محمّلة بمواد البناء لإعمار غزة اليوم

14 أكتوبر 2014
تفاهمات بين فلسطين وإسرائيل لدخوم مواد إعمار غزة (أرشيف/getty)
+ الخط -
 قال رئيس لجنة إدخال البضائع في الجانب الفلسطيني، رائد فتوح، إن الإسرائيليين أبلغوا السلطات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن موافقتهم بدخول نحو 75 شاحنة محملة بمواد البناء من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

ونقلت الأناضول عن فتوح، قوله إن الجانب الإسرائيلي وافق على إدخال 15 شاحنة أسمنت، و10 شاحنات حديد، و50 شاحنة محملة بالحصى (تستخدم في البناء)، خلال وقت لاحق من اليوم.

وكان وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، قد كتب على صفحته الخاصة على "فيس بوك"، إن اليوم الثلاثاء سيشهد بداية دخول مواد البناء من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، كنتيجة لتفاهمات مع إسرائيل بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن هذه الكمية قليلة جداً، إلا أنه اعتبر الخطوة كبداية تطبيق التفاهمات بين إسرائيل وفلسطين والأمم المتحدة، وتابع: "حصلنا على وعود بإدخال كميات أخرى خلال الأيام القادمة لإعادة الإعمار".

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدخال مواد البناء، منذ نحو عامين، إلى الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث اقتصر إدخال مواد البناء في تلك الفترة على المؤسسات والمنظمات الدولية فقط لبناء مقرات أو مؤسسات خاصة.

وكان مؤتمر المانحين الدوليين، الذي عقد في القاهرة الأحد الماضي، قد تعهد بتقديم 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة.

ويتخوف الفلسطينيون من أن تماطل إسرائيل في دخول بقية مواد البناء إلى غزة من أجل التسريع بإعادة إعمار القطاع الذي لحقت به أضرار هائلة بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة في يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوماً.
وتستهدف خطة إعادة الإعمار مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة، وإعادة بناء البنية التحتية، وإعادة النهوض بالقطاع الاقتصادي، ممثلاً بالزراعة والصناعة والتجارة والتشغيل وتشجيع الاستثمار.

وتعرض قطاع غزة، في نهاية 2008، لعدوان إسرائيلي استمر 23 يوماً، وبعد نحو شهر ونصف شهر من انتهاء العدوان، اجتمعت نحو 70 دولة و16 منظمة إقليمية ودولية، وتعهد المانحون بدفع نحو 4.4 مليارات دولار من أجل إعادة الإعمار لم تصل معظمها حتى الآن.

وكان مؤتمر إعادة الإعمار الماضي، الذي انعقد في شرم الشيخ المصرية، عقب حرب 2008-2009 على غزة، قد جمع مبلغ 5.4 مليارات دولار، ولكن الدول المانحة التي شاركت فيه، لم تلتزم بتقديم غالبية المبالغ التي وعدت بها خلال المؤتمر، مبررة ذلك بعدم وجود حكومة موحدة تمنح لها الأموال.
المساهمون