تواصل السلطات اليونانية، منذ فجر اليوم الثلاثاء، عملية إخلاء مخيم إيدوميني للاجئين. ونقلت 18 حافلة نحو 838 شخصاً، حتى منتصف النهار، وسط أجواء أمنية مشددة، وانتشار أكثر من 400 عنصر من شرطة مكافحة الشغب.
وقال جيورجوس كريتسيس، الناطق باسم الحكومة اليونانية لشؤون اللاجئين، أمس الإثنين، إن الشرطة لن تستخدم القوة، ومن المتوقع أن تستغرق العملية أسبوعاً أو عشرة أيام.
وبحلول منتصف النهار، ذكرت الشرطة أن نحو 18 حافلة تقل 838 شخصاً غادرت إيدوميني، في طريقها إلى مخيمات جديدة للاجئين شمال اليونان. ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.
وقالت فيكي ماركوليفا، المسؤولة في منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية، إن عملية الإخلاء تسير "بشكل سلس للغاية" دون وقوع حوادث. وأضافت "نأمل أن يستمر هذا الأمر".
— MSF Sea (@MSF_Sea) May 24, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكانت ست حافلات غادرت صباحاً مخيم إيدوميني، أكبر مخيم غير رسمي للاجئين في البلاد والقريب من الحدود مع مقدونيا. كما أعلنت الشرطة عن نقلها 340 مهاجراً بعد أكثر من ساعتين من بدء العملية، في طريقها إلى مخيم جديد قرب مدينة سالونيك شمالي البلاد. ولم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف خلال العملية.
المخيم الذي بدأ كمعبر حدودي تمدد ليصبح مخيماً للاجئين والمهاجرين المتجهين شمالاً إلى أوروبا، يقطنه نحو 8400 شخص، بينهم مئات الأطفال، وجاء معظمهم من سورية وأفغانستان والعراق.
ومنع الصحافيون من الوصول إلى المخيم، وتوقفوا عند حاجز للشرطة على بعد بضعة كيلومترات من طريق سريع يؤدي إلى قرية إيدوميني المجاورة للمخيم.
وحوصر أكثر من 54 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان، التي تعاني من أزمة مالية، منذ إغلاق دول البلقان ودول أوروبية حدودها البرية أمام تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.
— OriginalBADYOGAKITTY (@minamaya13) May 24, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وعندما أغلقت مقدونيا حدودها في مارس/ آذار الماضي، كان المخيم يحوي أكثر من 14 ألف مهاجر، لكن الأعداد انخفضت مع إغلاق الحدود، وقبول المهاجرين عروض السلطات بالانتقال إلى مخيمات بديلة.
وعبر ما يقرب من مليون شخص اليونان، وكانت الغالبية العظمى منهم قادمة من الساحل التركي القريب.
وفي مارس/ آذار الماضي، توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع تركيا يهدف لوقف تدفق اللاجئين ومنعهم من القيام برحلة بحرية محفوفة بالمخاطر إلى اليونان، ولقي كثيرون حتفهم بعد غرق قواربهم المكتظة وغير الصالحة للإبحار.
وبموجب الاتفاق، يرحّل أي شخص يصل سراً إلى الجزر اليونانية عبر الساحل التركي بعد تاريخ 18 مارس/ آذار إلى تركيا، ما لم يتقدم بنجاح للحصول على لجوء في اليونان.
وفي إيدوميني، كان معظم المهاجرين يعيشون في خيام صغيرة وسط الحقول وعلى طول خطوط السكك الحديدية، في حين أقامت منظمات إغاثية خياماً كبيرة لمساعدة اللاجئين.
وبدأ المخيم يأخذ صورة شبه دائمة في الأسابيع الأخيرة، إذ أنشأ اللاجئون محال تجارية صغيرة لبيع أواني طهو وأطعمة.