أعلنت وزارتا الصحة والداخلية الفلسطينيتان، مساء اليوم السبت، عن إجراءات وقائية بعد التأكّد من إصابة أفراد من وفد سياحي من كوريا الجنوبية زار دولة فلسطين بـفيروس كورونا الجديد، لدى عودتهم إلى بلادهم. وكان الوفد قد زار في الفترة الممتدة ما بين الثامن من فبراير/ شباط الجاري و15 منه، القدس ونابلس وأريحا وبيت لحم والخليل.
وقرّر رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الداخلية محمد اشتية، اليوم السبت، في بيان صادر عن مكتبه، إغلاق كلّ المنشآت والمطاعم التي زارها الوفد السياحي الكوري الجنوبي. وجاء في البيان أنّ "عدداً من المنشآت التي زارها الوفد السياحي معروفة لنا وتمّت مخاطبتها بإغلاق أبوابها وإجراء الفحوصات اللازمة لحماية العاملين في هذه المنشآت وزائريها". أضاف أنّ "البعض الآخر غير معروف لنا، لذا نأمل من أصحابها (المنشآت) التحلّي بروح المسؤولية وإبلاغ الجهات المسؤولة والالتزام بالتعليمات"، مؤكداً أنّ "عدم التزامهم بذلك سيضعهم تحت طائلة المسؤولية القانونية". وأكّد اشتية أنّ لا حالات مسجلة حتى الآن بالفيروس، مشيراً إلى أنّ الوزارات المختصة تتابع الموضوع بشكل حثيث.
بدورها، شددت وزارة الصحة الفلسطينية على "الطلب من كلّ من احتكّ بهذا الوفد، أو وُجد بالقرب منه على مسافة أقلّ من مترين ولمدّة 15 دقيقة على الأقلّ، وحفاظاً على ذاته وعائلته ومجتمعه، أن يضع نفسه في الحجر المنزلي لمدّة 14 يوماً، أي حتى تاريخ 29 من الشهر الجاري، فلا يخالط الآخرين، بالإضافة إلى تبليغ قسم الطبّ الوقائي في أقرب مديرية صحة، والخضوع للفحص الخاص بفيروس كورونا في أقرب مديرية صحة لمكان سكنه، والتقيّد بالتعليمات الصحية للوقاية من المرض، والتعليمات التي تُعطى من مسؤولي الطب الوقائي في المديريات". وطالبت الوزارة المواطنين بالتعاون مع الجهات الصحية والتقيّد بالتوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية للوقاية من هذا المرض، مؤكّدة أنّه لا يوجد في فلسطين أيّ إصابات حتى الآن.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية الفلسطينية كلّ مسافر آت من الدول التي سجّلت إصابات بفيروس كورونا الجديد، وأبرزها الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهونغ كونغ واليابان وتايلاند وتايوان، أن يضع نفسه تحت تصرّف طواقم وزارة الصحة وإجراءاتها على المعابر والالتزام بالحجر الصحي لمدّة 14 يوماً من تاريخ وصوله.