أول مولود سوري على الحدود التركية اليونانية

08 مارس 2020
سيعاود والداه العبور به إلى اليونان (العربي الجديد)
+ الخط -
ولد مساء الأحد، أول طفل سوري، في ولاية أدرنة على الحدود التركية - اليونانية، لوالدين ينتظران التمكّن من التسلل عبر الغابات، إلى اليونان، بعد قطع نهر "ميرج" الفاصل بين تركيا واليونان.

وقال الإعلامي محمد كريمش، من الحدود، لـ"العربي الجديد": "سمعنا صراخ الأم الحامل مساء اليوم (الأحد) فاتصلنا بسيارة الإسعاف، التي وصلت إلى مخيم بازار كولي، الذي يضم اللاجئين المنتظرين الهجرة، ونقلت سيارة إسعاف الأم التي وضعت مولودها في مستشفى الولاية، أدرنة هسنانة". وأكد كريمش أنّ المولود سوري لأسرة من ريف دمشق وأنّ الوالد أكد أنه سيعاود محاولة العبور الثلاثاء، بعد خروج زوجته من المستشفى.

في سياق متصل، أفاد مراسل "التلفزيون العربي"، أحمد غنام، أنّ هناك أطفالاً كثيرين حديثي الولادة ضمن العائلات المنتظرة على الحدود. كذلك، كشف أنّ أعداد السوريين من بين الساعين إلى الهجرة، لا تزيد على 5 في المائة من المهاجرين المنتظرين، فيما معظمهم من الأفغان (أكثر من 50 في المائة) والإيرانيين والعراقيين والوافدين من دول المغرب العربي.

وحول الوضع الإنساني والخدمات على الحدود، أضاف غنام لـ"العربي الجديد" أنّ الخدمات على معبر بازار كولي جيدة جداً، لكنّ كثرة الأعداد التي وصلت إلى 5 آلاف مهاجر، منذ إعلان تركيا فتح الحدود قبل عشرة أيام، أحدثت إرباكاً وازدحاماً، خصوصاً أثناء وصول سيارات الإغاثة الغذائية، مشيراً إلى أنّ هناك "ضعفاً في التنظيم، كأنّ تركيا لم تتوقع توافد كلّ هذه الأعداد وبالتالي لم تجهز نفسها". وأشار غنام إلى "الوحشية" التي سجلها من الشرطة على الجانب اليوناني: "رأينا حالات إنسانية مؤلمة، خصوصاً لجهة الاعتداء الجسدي، ومن جهتي لم أستطع إكمال لقاء تلفزيوني مع ممثل لحزب العدالة والتنمية عند المعبر، لأنّ اليونانيين أطلقوا قنابل مسيلة للدموع وكدت أختنق".




وتبقي تركيا على الحدود البرية مع اليونان مفتوحة، في ولايتي أدرنة وجنق قلعة، في حين أوقفت الجمعة، الهجرة بحراً عبر بحر إيجة من ولاية إزمير، نتيجة للمخاطر التي تعرض لها المهاجرون، ومنها محاولات خفر السواحل اليونانية إغراق القوارب التي تقل المهاجرين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أخيراً أنّ بلاده سوف تبقي أبوابها مفتوحة أمام المهاجرين الراغبين في التوجّه إلى أوروبا، وأنّ بلاده غير قادرة على استيعاب موجة هجرة جديدة.
المساهمون