أول ظهور علني لمدير الاستخبارات يثير ضجة في الجزائر

14 ديسمبر 2015
القائد السابق للمخابرات ظل متوارياً لربع قرن (فيسبوك)
+ الخط -
أثار ظهور المدير الجديد للاستخبارات الجزائرية، عثمان طرطاق، في نشاط رسمي لأول مرة الحدث في البلاد، حيث تناقلت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس الأحد، صورا له بعد أن ظل سلفه في المنصب "شبحا" متواريا عن الأنظار طيلة ربع قرن.


ونشرت وسائل الإعلام الجزائرية، اليوم الإثنين، على نطاق واسع صورة للمدير الجديد لجهاز الاستخبارات، اللواء عثمان طرطاق، خلال مشاركته في اجتماع لقادة الشرطة الأفارقة أمس بالجزائر العاصمة.

وعين طرطاق في سبتمبر/ أيلول الماضي، خلفا للفريق محمد مدين، الملقب توفيق، والذي قضى 25 سنة في المنصب، لكنه ظل رغم نفوذه الكبير داخل النظام الحاكم "أسطورة"، حيث لم يظهر في الإعلام أو المناسبات الرسمية، حتى أن معظم الجزائريين لا يعرفون شكله، ولم تنشر صورته إلا بعد تنحيته من منصبه.

وتنوعت تعليقات وسائل الإعلام المحلية الصادرة اليوم بشأن ظهور مدير الاستخبارات بين "نهاية الأسطورة" و"تحول كبير في تسيير جهاز الاستخبارات" و"طي صفحة قائد المخابرات الشبح".

وقالت صحيفة "النهار" الخاصة المقربة من النظام الحاكم "أنهى قائد جهاز الاستعلامات والأمن الجديد (اسم يطلق على جهاز الاستخبارات) اللواء، عثمان طرطاق، أسطورة الرجل الشبح لقائد الاستخبارات الذي نُعِت به سابقه الفريق المتقاعد محمد مدين، طيلة 25 سنة، ظل فيها متواريا عن الأنظار".

أما صحيفة "الخبر" (خاصة) فأكدت أن "هذه أول مرة أيضا يظهر فيها مسؤول المخابرات بعد أن كان مديره السابق، الجنرال توفيق، يتحاشى الظهور".

وعلقت صحيفة "الشروق" (خاصة) على هذا الظهور بالقول "فاجأ اللواء، عثمان طرطاق، مدير دائرة الاستعلامات والأمن، أمس، بظهور إعلامي قصير لم يتعد ساعة واحدة فقط، إلا أن ظهوره خطف الأضواء باعتبار أن خرجته هذه سابقة من نوعها".

أما موقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية والمتخصص في الشأن السياسي فكتب أن "جهاز الاستخبارات يغير شكله"، مضيفا: "ظهور اللواء طرطاق هو رسالة بأن جهاز الاستخبارات سجل تحولا في إستراتيجيته".

ويعد اللواء عثمان طرطاق أحد قيادات جهاز الاستخبارات في البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، وقاد سابقا فرقا لمكافحة الإرهاب. كما قاد مصلحة مكافحة التجسس، وكان أحد أبرز معاوني القائد السابق للجهاز، الفريق محمد مدين.

المساهمون