أوروبيون يطلقون حملة "فك حصار الثورة السورية"

15 أكتوبر 2015
سوريون يحتجون على التدخل الروسي في بلادهم (GETTY)
+ الخط -
استنكر "المؤتمر السوري الإيطالي لتوحيد جهود دعم الثورة السورية" بشدة، "قيام العالم، أخيراً، بوضع السوريين أمام خيارين أحلاهما مر: إما داعش أو الأسد".


وأكد المشاركون في المؤتمر على "وجود بديل حقيقي، وهو البديل الذي يستمر بالمقاومة، فعلى الرغم من كل الصعوبات، قدمت الكثير من المناطق داخل سورية أمثلة شجاعة في المقاومة والإدارة المحلية الذاتية".

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عُقد في مدينة بولونيا الإيطالية، أخيراً، ونظمه "مجموعة من الناشطين السوريين والإيطاليين، والأوروبيين المقيمين في إيطاليا، وداعمين للثورة السورية".

وأعلن البيان الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه: "تأسيس الهيئة الدائمة بهدف توحيد الجهود وكسر الحصار المفروض على الثورة السورية من قبل المؤسسات الإعلامية والسياسية"، مؤكداً أن "حرية الشعب السوري مطلب أساسي"، كما أدان ما سماه "الاحتلالات الأجنبية لسورية، والمتمثلة في تدخل روسيا وإيران" وكذا "استمرار الجرائم بحق الشعب السوري، سواء تلك التي يرتكبها النظام وحلفاؤه أو تلك التي ترتكبها قوات داعش والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة".

وقال البيان الذي تُلي في مؤتمر صحافي في نهاية الاجتماعات، "إن نضال الشعب السوري ضد الاستبداد لم يبدأ في 2011 فقط، بل له تاريخ طويل يعود إلى الستينيات، حيث عاني السوريون، منذ بداية حكم حزب البعث، من القمع والاضطهاد والقتل والملاحقة والتعذيب إزاء أي فعل سياسي معارض. وكانت تجربة ربيع دمشق في عام 2000 رائدة في سلميتها وتعدديتها وديمقراطيتها، ولم تلاق من النظام إلا القمع والزج برموزها في السجون".

اقرأ أيضاً:"بوصلة" المهاجرين.. مبادرة سورية لإنقاذ الزوارق من الغرق

كما تعهد المشاركون في المؤتمر بـ"العمل لخدمة الثورة السورية على مستوى إيطاليا والعالم، ومن أجل الدفاع عن حقوق الشعب السوري التي لا يمكن التنازل عنها في الحرية والمساواة والعدالة والاستقلال".

إلى ذلك، أعلنت هيئة المؤتمر، "إطلاق حملة وطنية لفك الحصار عن الثورة السورية"، تقوم على "نشر الإبداع الثقافي والفني للثورة السورية، والتنسيق مع الحملات العالمية للتضامن مع الثورة، وتنظيم المظاهرات أمام السفارات الإيرانية والروسية"، وكذلك العمل على "المساعدة في استقبال اللاجئين، والتواصل مع المجتمع المدني الإيطالي والنقابات والأحزاب لشرح قضية الشعب السوري وتنسيق نشاطات مشتركة، والضغط على المؤسسات الرسمية على المستوى المحلي والوطني والأوروبي والدولي".

وكان منظمو المؤتمر، قد أصدروا بياناً أولياً قبل بدء أعمال المؤتمر، استهلوه بـ"سورية حرية.. نداء لدعم الثورة السورية إلى الأصدقاء والصديقات السوريين في إيطاليا والداعمين للثورة السورية" وقالوا فيه، إنه ومنذ بدء الثورة "أصبحت أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين والمفقودين تُعد بمئات الآلاف، في حين اضطر نصف سكان سورية، أي ما يقارب اثني عشر مليون شخص إلى ترك بيوتهم بسبب العنف والدمار".

يشار إلى أن المؤتمر، أقيم بمبادرة من ناشطين أوروبيين وإيطاليين وسوريين، وحضره ممثلون عن أهم الجمعيات التي تعنى بالشأن السوري، مثل منظمة الجالية السورية في إيطاليا، وشارك فيه، أيضاً، رئيس الجالية، نبيل مريدن، ونائبه، الحكم أفندي، وآخرون، وكذلك ممثلون عن لجنة ميلان لدعم اللاجئين، والعضو في الحزب الديمقراطي الحاكم في إيطاليا حالياً، أليساندرو ليبراتوشولي، وأدريانو لوتيتو، وفابيانا ستيفانوني، كممثلين عن حزب "البديل الشيوعي" في إيطاليا، والمخرج الإيطالي إينيا ديشيبولي، وهو مخرج الفيلم الوثائقي "عدسات سورية شابة" الذي تم تصوريه في المناطق المحررة من مدينة حلب.


اقرأ أيضاً:آلاف السوريين الفارين من الحرب يستغيثون