أوروبا تلمح إلى إمكانية تغيير موقفها بشأن عودة معتقلي "داعش" وأطفالهم

08 نوفمبر 2019
مستقبل مجهول لأطفال مقاتلي "داعش" الأجانب (Getty)
+ الخط -
قالت مسؤولة أوروبية في مكافحة الإرهاب، إنّ هناك "نافذة صغيرة" أمام الاتحاد الأوروبي بشأن استعادة مواطني الاتحاد المنتمين لتنظيم الدولة "داعش" والمعتقلين في سورية، لاسيما مئات الأطفال.

كلام كريستيان هوهن المسؤولة لدى الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، جاء أمام البرلمان الأوروبي حول مصير أطفال مقاتلي "داعش" من مواطني الاتحاد، الخميس.

وقالت المسؤولة، بحسب "فرانس برس"، للنواب الأوروبيين إنّ انسحاب الجنود الأميركيين من سورية والعملية العسكرية التركية "يزيدان أهمية المسألة".

ولفتت إلى تراجع سيطرة مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على المخيمات بسبب الأحداث الأخيرة، و"وقوع هؤلاء المقاتلين بين فكي الجيشين السوري والتركي"، بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أنّ "ذلك يزيد من احتمالات تمكن عناصر داعش المعتقلين في المخيمات على الهرب وبالتالي إمكانية عودتهم إلى أوروبا".

وقالت هوهن "هناك نافذة صغيرة الآن، ربما من شهر أو بضعة أشهر، فيما المخيمات التي تضم أفراد عائلات مقاتلين أوروبيين أجانب، لا تزال تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية"، وأضافت أنّ تغير المعطيات على أرض المعركة في سورية "خلق ظروفاً جديدة وهذا قد يؤدي للحاجة إلى إعادة تحديد السياسة".

وترفض الدول الأوروبية استقبال مواطنيها الذين انضموا للتنظيم، حيث تقول هذه الدول إنّها لا تستطيع سجنهم فترات طويلة، كما تخشى عودة هؤلاء للقيام بعمليات إرهابية في أوروبا.

وقالت ماري دومينيك باران المسؤولة في المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في كلمة أمام النواب الأوروبيين، إنّ ما بين 700 إلى 750 طفلاً لديهم روابط أوروبية معتقلون في مخيمات في شمال شرق سورية، يعتقد أن 300 منهم فرنسيون.


وطالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" دول العالم، يوم الإثنين الماضي، بإعادة نحو28 ألف طفل من أكثر من 60 بلداً، موجودين بمعظمهم في مخيمات بشمال شرق سورية، إلى بلدانهم "قبل فوات الأوان".

وكانت بعض الدول الأوروبية وافقت على استعادة أطفال مواطنيها المنتمين لـ"داعش"، لكنها رفضت استقبال أمهاتهم بحجة اعتناق بعضهن الأفكار الأصولية. 

المساهمون