أوحال الطرق تؤرق النازحين السوريين في مخيمات إدلب

01 نوفمبر 2019
الأمطار تزيد معاناة النازحين إلى إدلب (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
بدأت أزمة الطرق في مخيمات ريف إدلب، شمال غربي سورية، تستفحل بعد هطول الأمطار، مؤخرا، التي حولت غالبية الطرق الترابية فيها إلى مستنقعات وأوحال تعيق حركة النازحين القاطنين بتلك المخيمات.

وقال الناشط الإعلامي، خضر العزو، لـ"العربي الجديد": "الطرق سيئة للغاية، وهناك منظمات تحاول فرشها بالحصى، لكن بعض الطرق الرئيسية بين المخيمات تشبه المستنقعات، ومنها الطريق الواصل بين بلدات عقربات وقاح وأطمة، وهو يعتبر طريقا رئيسيا في المنطقة، ويصل ريف إدلب بريف حلب عبر معبر دير البلوط، وبينما يبلغ طوله نحو 10 كيلومترات فقط إلا أن قطعه يحتاج إلى أكثر من ساعة".

وأضاف العزو: "الحفر تملأ الطريق الذي يمر عبر منطقة وعرة، وعرضه لا يتجاوز ثمانية أمتار، فضلا عن كونه طريقا رئيسيا للمخيمات، إذ يمر وسط مخيمات قاح ليصل إلى مخيمات أطمة، وعند هطول الأمطار يتحول إلى طريق خطر، كما لم يتم تأهيل الطرق إلى مخيمات النازحين في منطقة الدانا، وعند هطول المطر تنقطع الطرق، ولا يستطيع النازحون التنقل".

وأضاف: "كانت هناك مبادرة لإصلاح الطريق الواصل بين بلدتي الدانا ودير حسان، وأزيلت عنه طبقة الإسفلت القديمة، لكنه اليوم متروك بسبب المطر، وتحولت الأمور من سيئ إلى أسوأ، وحاليا تعمل المنظمات على فرش الطرق بالحصى حتى تتمكن شاحنات المواد الغذائية وصهاريج المياه من المرور إلى المخيمات".

ويشكو النازحون في مخيمات إدلب من أحوال الطرق في كل أوقات العام، ففي فصل الصيف تتحول الطرق إلى قنوات صرف صحي، وتتحول الحفر فيها إلى برك مياه آسنة تتجمع فيها الحشرات، وتصدر منها الروائح الكريهة، وعند هطول الأمطار في الشتاء تصبح طرقا موحلة يصعب السير فيها على المارة والسيارات على حد سواء.

وانتقد النازح من بلدة الهبيط، محمد جلول، حالة الطرق في ريف إدلب، وتجاهل المنظمات الإنسانية والجهات المحلية المعنية الأمر، وقال لـ"العربي الجديد": "حالة الطرق سيئة إلى حد لا يمكن وصفه، ولا أحد يتعاطى مع الأمر بالجدية المطلوبة".

وقال النازح من ريف حماة الشمالي، محمد أبو جاسم، لـ"العربي الجديد": "أين حكومة الإنقاذ التي تفرض الضرائب على الأهالي والنازحين عن الطرق؟ لماذا لا تقوم بصيانة الطرق عموما والطرق الواصلة بين المخيمات تحديدا؟ اليوم هطل المطر فأصبحت كل الطرق طينية، ولم نعد قادرين على مغادرة خيامنا التي يحيط بها الطين، وفي الأيام المقبلة سيكون من الصعب على الصهاريج إيصال المياه إلينا في مخيمات أطمة".

وتضم مناطق ريف إدلب، القريبة من الحدود السورية التركية، أكثر من 1100 مخيم نازحين، وكثير منها مخيمات عشوائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي، كما يحتاج النازحون إلى خيام جديدة وعوازل مطر استعدادا لفصل الشتاء.

المساهمون