أوباما يندد بجريمة كارولاينا و"إف بي أي" يحقّق

14 فبراير 2015
مكتب التحقيقات الاتحادي فتح تحقيقاً (الأناضول)
+ الخط -

وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الجمعة، جريمة تشابل هيل التي قتل فيها ثلاثة شبان مسلمين في نورث كارولاينا، بأنّها "قتل وحشي شائن"، مشدداً في بيانٍ أصدره على أنّه يجب ألا يكون أحد في الولايات المتحدة الأميركية، مستهدفاً بسبب هويته أو هيئته أو دينه".

وأشار إلى أن "مكتب التحقيقات الاتحادي فتح بالأمس بحثاً في القضية، إلى جانب التحقيق الذي تجريه السلطات المحلية، حيث يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي باتخاذ خطوات لمعرفة ما إذا كان هنالك خرق لأي من القوانين الاتحادية".

ووجهت الشرطة للجاني تهمة القتل المتعمد من الدرجة الأولى، وما زالت تحقق ما إذا كان هناك دافع عنصري للجريمة، أم أن الحادث جاء بسبب نزاعات مستمرة منذ فترة على موقف السيارات، علماً أنّ تعليقات هيكس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تظهر امتعاضه وكرهه للأديان عامة، بما فيها الإسلام والمسيحيّة.

وكان والد الفتاتين الطبيب محمد أبو صالحة، قد طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بفتح تحقيق فدرالي في الجرائم، قائلا "إنها جريمة على خلفية عنصرية وهذا واضح من الملابسات"، مؤكداً أنّه لا يريد الانتقام، بل يريد أن تأخذ العدالة مجراها، وألا يقع آخرون ضحية لحوادث قتل، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية.

 كما ناشدت الطبيبة سوسن بركات، شقيقة المتوفى ضياء بركات، الجموع بأن يخرجوا برسالة محبة وسلام، مشيرةً إلى أن الضحيتين كانا يعملان في عدة برامج تطوعية للمشردين، إضافة إلى تأسيسهما مشروعاً لجمع التبرعات للأطفال، في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا.

[إقرأ أيضاً: قتل المسلمين الثلاثة في أميركا.. بصمات عنصرية]
وقد أثارت جريمة تشابل هيل، اهتماماً عالمياً، وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإدارة الأميركية، وعلى رأسها أوباما، بالتعليق على الحادث، واصفاً صمتهم عن التفوه بأي كلمة عن الحادث، بـ"الأمر الذي يدعو للتفكير".

كذلك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الجمعة بالمسلمين الثلاثة، معتبراً أنّهم يمثلون أفضل قيم المواطنة العالمية، معرباً عن تأثره الشديد بمشاهدة آلاف الأشخاص يشاركون في تشييع الضحايا.