أوباما يستعد لإلقاء خطاب محاربة "داعش".. وتشيني ينتقده

10 سبتمبر 2014
ساعات قليلة على خطاب أوباما (سول لوب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أعلن البيت الأبيض أنّ "الولايات المتحدة ستنتهج استراتيجيّة شاملة لتفكيك، وفي النهاية تدمير تنظيم الدولة الإسلامية"، وذلك قبل ساعات من كلمة مرتقبة، يوجّهها الرئيس الأميركي باراك أوباما، عند الساعة التاسعة من مساء اليوم الأربعاء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (الواحدة صباح الخميس بتوقيت جرينتش) إلى الشعب الأميركي.

ومن المقرّر أن يتطرّق أوباما، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، إلى "جهود إدارته لبناء تأييد دولي للخطة الأميركية بين الحلفاء ودول أخرى في المنطقة والعمل مع الكونغرس". واستبق الرئيس الأميركي إطلالته بعقد اجتماع مع أعضاء فريقه الأمني، بحث "الوضع الأمني داخلياً وخارجياً، ومدى جهوزية الأجهزة الأمنية الأميركية، عشيّة الذكرى الثالثة عشر، لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر". 

وعلم "العربي الجديد" من مصادر خاصة، أنّ المجتمعين وضعوا مع أوباما، اللمسات الأخيرة على خطابه إلى الشعب الأميركي، لإطلاعهم على الخطوط العريضة لاستراتيجية واشنطن، بشأن العراق وسورية، والمخاطر المحتملة على الأمن العالمي من التنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط.

من جهته، ذكر السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، في بيان، أنّ "فريق الأمن القومي، التابع للرئيس، يواصل اتخاذ إجراءات للوقاية من أي هجمات ضد الولايات المتحدة، وضمان حماية الموظفين والمرافق الأميركية في الخارج، وهما أعلى أولويتين للإدارة في هذه المرحلة".

وكانت مساعدة أوباما لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، قد عادت من جولة في المنطقة العربية شملت السعودية والأردن واليمن. وأفاد بيان عن البيت الأبيض، بأنّ موناكو ترأست قبل وبعد عودتها، اجتماعات ماراثونية لسمؤولين عن مكافحة الإرهاب، من مختلف الوكالات الفدراليّة.

وهدفت الاجتماعات، وفق البيان ذاته، إلى درس "طائفة من المخاطر العالمية التي تواجه الولايات المتحدة، بما في ذلك الخطر المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إضافة إلى تقييم الوضع الأمني، قبيل ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول لهذا العام".

المحافظون الجدد
 
في موازاة ذلك، انتقد النائب السابق للرئيس الأميركي الأسبق، الجمهوري، ديك تشيني، وأحد رموز المحافظين الجدد، سياسة أوباما تجاه محاربة "داعش"، معرباً عن أسفه لما اعتبره "الموقف الدفاعي للرئيس أوباما في تعاطيه مع تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية". 

وقال تشيني، في كلمة ألقاها أمام مركز الابحاث المحافظ "أميركان انتربرايز انستيتيوت"، ونقلتها وكالة "فرانس برس" إنّه "في الوقت الذي كان الرئيس يعلن ضرب نواة القاعدة، كان هذا التهديد يزداد قوة". وأضاف: "في العراق وسورية واليمن وباكستان، حتى الصومال في الجنوب، ونيجيريا في الغرب، وفي مناطق مختلفة وتحت أسماء متنوعة، تتنامى موجة جديدة من الجهاديين".

ودعا إلى خطوة جديدة "على المستوى العالمي، والعودة إلى الهجوم في الحرب على الإرهاب"، معتبراً أنّه "على رئيسنا أن يفهم أنّنا في حالة حرب، وأنّ علينا أنّ نقوم بكل ما نستطيع، مهما استلزم ذلك من وقت لكي ننتصر". 

وعن نصيحته لأوباما قبل ساعات من خطابه، قال تشيني: "إضرب معاقله ومراكز قيادته وخطوط اتصالاته في أي مكان"، أي في سورية أيضاً، داعياً إلى زيادة عدد الجنود الأميركيين الموجودين حالياً في العراق.

وكان تشيني أحد مهندسي غزو العراق في عام 2003، وتسلم نيابة الرئاسة خلال ولايتي الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن بين عامي 2001 و2009.

المساهمون