أهالي ضحايا أخطاء طبية يتظاهرون في مصر

03 يونيو 2015
180 ألف ضحية للأخطاء الطبية بمصر سنوياً (GETTY)
+ الخط -
نظّم أهالي ضحايا الإهمال الطبي، اليوم الأربعاء، بمستشفى أحمد ماهر، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء، في وسط القاهرة، وذلك بعد وفاة أكثر من 17 شخصاً من أقاربهم، نتيجة أخطاء طبية ارتكبها طبيب متخصص في جراحة السمنة في المستشفى.


وطالب المتظاهرون بوقف الطبيب عن العمل وإحالته للتحقيق، وإلغاء عمليات "تدبيس المعدة" في مصر، لأن معظم الأطباء والمستشفيات بها الكثير من الأخطاء، التي تتسبب بوفاة الكثير من المواطنين، فضلاً عن المطالبة بحقوق ضحايا الإهمال.

وأعلن المتظاهرون أنهم سيتوجهون إلى وزارة الصحة لتقديم شكوى جماعية ضد الطبيب، ومستشفى أحمد ماهر.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، د. حسام عبد الغفار، قد كشف، يوم 31 مايو/ أيار الماضي، بمداخلة هاتفية مع قناة المحور الفضائية، عن وفاة 200 شخص بسبب أخطاء طبية بمستشفى أحمد ماهر، بسبب عمليات تجميل وتدبيس للمعدة.


ويبلغ عدد ضحايا الأخطاء الطبية في مصر سنوياً نحو 180 ألف مريض، وفق إحصاءات وزارة الصحة المصرية.

وصرحت الدكتورة ماجدة عبد الحميد، في كلية التمريض جامعة القاهرة، خلال مؤتمر "جودة الرعاية الطبية"، الذي عقد أخيراً، أن الأخطاء الطبية في المستشفيات تقتل 180 ألف مريض سنوياً، محذرة من عدم وجود إحصاءات دقيقة وانعدام الرقابة التي تحدد شروط ومعايير اختيار الأطباء والممرضين.


ويرجع خبراء السبب وراء الأخطاء الطبية في المستشفيات إلى عدد ساعات العمل الطويلة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 24 ساعة متواصلة، حيث إن هناك مستشفيات لا يكون لديها العدد الكافي من الممرضات، أو توزع ساعات عمل الممرضين لديها بحيث يعملون في بعض الأيام 24 ساعة متواصلة.

ولعلّ ما يصعّد أزمة الأخطاء الطبية، تواطؤ بعض مسؤولي الطب الشرعي، الذين يصدرون تقارير الوفاة، بجعلها على الأغلب تصبّ في صالح الطبيب والمستشفى، وبعدم وجود إهمال، وتشخص الوفاة على أنها نتيجة هبوط في الدورة الدموية، كما يتم حفظ المحاضر. فقد تم حفظ 75 قضية إهمال طبي في نيابة الوايلي، الشهر الماضي، بناءً على تقارير الطب الشرعي. كما أن نسبة ضئيلة من القضايا تتم إحالتها إلى القضاء.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، رصدت تقارير وزارة الصحة مخالفات طبية جسيمة، وأصدرت قرارات بإغلاق 2134 مستشفى وعيادة ومركز علاج طبيعي، بسبب الإهمال الطبي داخل هذه المنشآت، وعدم مطابقتها للمواصفات الطبية.

فيما تتزايد معاناة المواطن المصري في المحافظات المختلفة، بسبب ارتفاع أسعار الخدمة الطبية بالمستشفيات الخاصة، وتدني مستويات الخدمة بالمراكز والمستشفيات الحكومية التي يصفها المواطنون بمقر "للدار الآخرة".

اقرأ أيضاً:الأخطاء الطبية تقتل موريتانيّين

المساهمون