مهاجرون يصلون إلى جزر الكناري الإسبانية في حالة إعياء شديد

19 يوليو 2024
مهاجرون منهكون عند أحد شواطئ جزر الكناري، 19 يوليو 2024 (بورخا سواريث/ رويترز)
+ الخط -

وصل عشرات المهاجرين المنهكين على متن قارب مصنوع من الألياف الزجاجية إلى أحد شواطئ جزر الكناري الإسبانية، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، في حين تُسجَّل زيادة حادة في رحلات العبور المحفوفة بالمخاطر انطلاقاً من أفريقيا. وقد سارع عمّال الطوارئ ومصطافون مذهولون إلى تقديم المساعدة إلى هؤلاء، فور بلوغهم شاطئ جزيرة غران كناريا.

وأفادت سلطات جزر الكناري بأنّ قارب الهجرة غير النظامية وصل إلى شاطئ لاس بورّاس التابع لمنتجع سان أغوستين في جزيرة غران كاناريا، وعلى متنه 64 شخصاً. وقد نُقل 11 مهاجراً من هؤلاء إلى المستشفيات، علماً أنّ عدداً منهم نُقل بواسطة طائرة مروحية، إذ إنّ أربعة مهاجرين كانوا في حالة حرجة. يُذكر أنّ من بين هؤلاء المهاجرين أطفالاً، لم يُحدَّد عددهم ولم تُوفَّر أيّ معلومة خاصة بهم.

الصورة
إسعاف مهاجرين في جزر الكناري - 19 يوليو 2019 (بورخا سواريث/ رويترز)
إسعاف مهاجرين في إحدى جزر الكناري بعدما بلغوا الشاطئ وهم منهكون، 19 يوليو 2024 (بورخا سواريث/ رويترز)

وبعد الوصول إلى شاطئ لاس بورّاس التابع لمنتجع سان أغوستين حيث الفنادق مرصوفة، تمدّد عدد كبير من هؤلاء الذين خاضوا رحلة الهجرة غير النظامية تلك على الرمال، وقد بدوا منهكين وواهنين، مع الإشارة إلى أنّ أحدهم تمدّد من دون أيّ حركة تقريباً. كذلك، كثيرون من المهاجرين الواصلين إلى جزيرة غران كناريا كانوا يمشون بصعوبة.

وسلّم عناصر فرق الطوارئ المهاجرين أغطية صفراء، في حين وُضع عدد منهم على حمّالات. وبحسب شهود عيان، فقد حمل شرطي طفلاً رضيعاً بين ذراعيه وقد لُفّ بغطاء أصفر كذلك، في حين كان المسعفون يقدّمون الرعاية لمهاجرين آخرين. كذلك راقب مصطافون، من بينهم أطفال، مشهد وصول هؤلاء المهاجرين وانهيارهم عند الشاطئ، وقد قدّمت إحدى السائحات زجاجة مياه إلى أحدهم.

وتفيد بيانات وزارة الداخلية الإسبانية بأنّ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون بحراً إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي زاد بنسبة 160%، ما بين يناير/ كانون الثاني الماضي و15 يوليو/ تموز الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مع عدد إجمالي قُدّر بنحو 20 ألف مهاجر. بدوره ارتفع العدد الإجمالي للمهاجرين الواصلين بحراً إلى إسبانيا، بما في ذلك البرّ الرئيسي، بواقع 88%، مع نحو 25 ألفاً و300 مهاجر غير نظامي.

من جهتها، بيّنت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة، في تحديثات شهر يونيو/ حزيران الماضي، أنّ عام 2024 يبدو أكثر الأعوام دموية في ما يخصّ المهاجرين الضحايا الذين كانت إسبانيا وجهتهم. فقد سُجّلت، في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وفاة 5054 مهاجراً عند الحدود.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون