أنقرة تلمّح إلى تطبيع مع مصر بعد المصالحة القطرية

22 ديسمبر 2014
تركيا وقطر نحو تطبيع للعلاقة مع مصر السيسي
+ الخط -

ألمح نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج إلى ضرورة إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر، قائلا: "قد تكون مصر هي التي يجب أن تقدم على خطوة أولًا، لكن علينا تحقيق ذلك".

جاء ذلك في حوار أجراه مع قناة "الجزيرة" التركية، تطرق فيه إلى علاقات بلاده مع مصر ودول الخليج، وموقفها من حركة الإخوان المسلمين، ومطالبها بشأن المشاركة في الحرب على داعش.

وأوضح أرينج أن رد فعل بلاده إزاء "الانقلاب الذي وقع في مصر" قد يكون مختلفًا من الناحية الديمقراطية، مشيرًا إلى أن مصر "شهدت مرحلة انتقالية عقب ذلك"، وأن "بلاده تعتبرها غير صحية".

وأضاف: "أجريت انتخابات ووصل السيسي إلى الحكم. تركيا تقول حتى الآن إنها لا تقبل مبدئيًّا الإطاحة بشخص وبحكومة منتخبين عن طريق الانقلاب".

وتبدو الحكومة التركية، خلال هذه الفترة، أكثر مرونة في التعامل مع مصر تحت حكم السيسي، إذ أكد أرينج أن "هناك وضعا قائما، والعالم بأسره تقبله، فالسيسي اليوم يمكنه زيارة أميركا والبلدان الغربية. وفي هذا الخصوص، علينا أن نقيم علاقاتنا مع مصر على أرضية سليمة بسرعة. قد تكون مصر هي التي يجب أن تقدم على خطوة أولًا، لكن علينا تحقيق ذلك".

ولن يتوقف تحسين العلاقات على تلك المرتبطة بمصر، بل أيضا أكد أرينج على أهمية الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى بالنسبة لتركيا، قائلا: "علينا تعزيز صداقتنا مع بلدان الخليج بطريقة ما"، مضيفا: "باختصار تركيا بحاجة، على صعيد السياسة الخارجية، إلى علاقات صداقة طيبة تستند إلى التفاهم المتبادل، على الأخص مع مصر ودول الخليج والكويت وجميع البلدان في الشرق الأوسط".

وبدت تصريحات أرينج وكأنها بتنسيق مسبق مع الحليف القطري، إذ جاءت بعد يومين من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة، وبعد يوم واحد من إعلان قطر ترحيبها بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي وبمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، "لتوطيد العلاقات بينها وبين شقيقتها جمهورية مصر العربية"، مشيرة إلى أن "أمن مصر من أمن قطر، التي تربطها بها أعمق الأواصر وأمتن الروابط الأخوية".

المساهمون