كلّما تذكرتُ الصخرةَ وراء البيت
سمعتُ صوتَها
تغنّي
وترعى بعينين باهتتين
نباتات عنيدة
ترسم في الهواء أغصاناً وروائح.
صوتها أجش
لكنها ظلّت تغنّي
يدها اليسرى، بأصابعها الخفيفة، تلاشت تحت ضربات السرطان
عيناها الفاتحتان صارتا تريان أشياء مخيفة تحت وطأة "الأسيفال"
لكن
كلّما تذكرت الصخرة وراء البيت
أسمعها تغنّي
والنباتات العنيدة
تعزف
على خيوط الهواء.
* شاعر من فلسطين