ومنذ ذلك الوقت أصبح سبينوزا، فيلسوف القرن السابع عشر، هو الموضوع الأول لماترون المفكر الشيوعي الستاليني، والذي رحل قبل أيام في باريس، المدينة التي ولد فيها.
جدّد ماترون بعمق فهم سبينوزا منذ الستينيات وحتى يومنا، وكرّس حياته لاستكشاف الأسئلة الحاسمة التي طرحها النظام الفلسفي للفيلسوف الهولندي.
كان أول عمل لماترون عن سبينوزا بعنوان "الأفراد والمجتمع عند سبينوزا" الذي صدر في عام 1968، كما أصدر كتباً أخرى من بينها "دراسات حول سبينوزا وفلسفة العصر الكلاسيكي"، "الأنثروبولوجيا والسياسة: دراسات في سبينوزا"، و"الفردية والعلاقات الإنسانية عند سبينوزا" وغيرها.
عمل ماترون في عدة مؤسسات أكاديمية من أبرزها المركز الوطني للبحث العلمي CNRS وجامعة نانتير كما درّس في جامعة الجزائر التي التحق بها عام 1963، وكان ناشطًا في الحزب الشيوعي الفرنسي قبل أن يتركه في عام 1957.