ألقاب الفنانين في العالم العربي: صراع على عرش "الملكة"

09 مايو 2016
أحلام (Getty)
+ الخط -
أثار برنامج "إي تي بالعربي" الذي يعرض على قناة "MBC" مؤخراً جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن طرح قضية تزاحم المغنيات في الوطن العربي للحصول على لقب الملكة. حيث يتواجد الآن في الساحة الغنائية العربية خمس ملكات، وهنّ: أحلام التي لقبت نفسها "بالملكة"، وميريام فارس "ملكة المسرح"، وإليسا "ملكة الإحساس"، وشيرين عبد الوهاب "ملكة الرومانسية"، وانضمت مُؤخَّراً، أسماء المنور، لقافلة الملكات العرب، وحملت لقب "ملكة الأندلس".
وليس غريباً أن يرتبط اسم الفنان بلقب ما، فهناك العشرات من الألقاب التي رافقت أسماء نجوم الطرب والغناء في تاريخ العرب، وتعود جذور هذه الظاهرة للعصر العباسي، حيث كان المغنون يلجؤون إلى الألقاب والأسماء المستعارة، لأن الغناء في ذلك العصر ارتبط بالجواري والعبيد، ولا يناسب المغنين أن يُذكَر حسبهم ونسبهم. ولكن طبيعة الألقاب ومصادرها تغيرت عبر التاريخ، ففي العصر العباسي كانت الألقاب هي مجرد أسماء مستعارة، كعريب وحبابة وعلية بنت المهدي وغيرها.
وفي العصر الحديث، وتحديداً في القرن العشرين، حاول العرب أن ينتقوا ألقاباً فيها سحنة جمالية، حيث لجؤوا لعناصر الطبيعة التي لطالما اعتبرت كنايات جمالية في الشعر العربي، واصطلحت كلمة "نجوم" للدلالة على المغنين والفنانين عموماً. وتوالت بعدها الألقاب الفردية المستمدة من عناصر الطبيعة، فلقبت أم كلثوم بكوكب الشرق، (علماً أن أم كلثوم هو اسم مستعار للمغنية فاطمة البلتاجي، التي لجأت لتغيير اسمها حسب تقاليد الغناء العربي). وكذلك لقبت، نهاد حداد، بالسيدة فيروز، ولقبت، نجوى كرم، بـ”شمس الأغنية للبنانية”، ولقب عمرو دياب بالهضبة! وكذلك استخدمت أسماء الطيور في نفس المرحلة كألقاب للمغنين، حيث لقب، عبد الحليم حافظ، بـ”العندليب الأسمر”، ولقبت، جانيت فغالي، بـ "الصبوحة الشحرورة".

المساهمون