أكرم علي فلسطيني كفيف متعدّد المواهب قليل الحظ

29 اغسطس 2014
الفنان الفلسطيني الكفيف أكرم علي (العربي الجديد)
+ الخط -
أكرم أحمد علي هو فنّان متعدّد المواهب. وُلِدَ فاقداً البصر. نزح أهله من قرية المنصورة قضاء صفد في فلسطين إلى سورية بعد نكبة 1948، واستقرّوا في حيّ "السيدة زينب" في الشام. ثم كان نزوحه الثاني إلى مخيّم عين الحلوة جنوب لبنان بعد الثورة السورية، حاملاً معه الكمان والعود، كما حمل أبنائه.

يقول أكرم في حديث لـ"العربي الجديد" إنّه تعلّم العزف على آلة الكمان التي يعشقها في معهد الموسيقى عندما كان في سنّ الـ15. ثم عمل في إذاعة دمشق وكان أصغر عازف في فرقة الإذاعة والتلفزيون الموسيقية، التي كانت بقيادة المايسترو سليم سروة في ذلك الوقت.

لم يكن يتقاضى راتبا شهريا من الفرقة بل "على القطعة"، رغم أنّه كان عضوا في نقابة الفنانين السوريين "المعروف أنّها من أقوى نقابات الفنانين على المستوى العربي بعد مصر. فقد واجهتني صعوبات عندما كنت أذهب إلى الحفلة، كانوا يستغربون ويتساءلون كيف يمكنني أن أعزف. وكيف يمكن أن أحفظ الأغنيات. لكنّني كنت أحفظها قبل زملائي لأثبت أنّني قادر على ذلك، وكان تحدّيا لفقداني البصر".

إضافة إلى آلة الكمان، يعزف أكرم على آلة العود، ويغنّي، وله تجارب في التلحين لفنانين سوريين، كذلك لحّن أغانٍ وطنية فلسطينية لفرقة العاشقين منها أغنية "هللي يم النشامى".

كما لحّن أغنية "يا ريتك لو تجي يمي" للمطرب السوري زياد نجم، التي غنّاها فيما بعد المطرب أذينة العلي، واشتهرت باسمه: "ولا أعتقد أنه ذكر اسمي". 

ويختم بحسرة: "قد أكون متعدّد المواهب، لكنّني قليل الحظّ".

دلالات
المساهمون