أكثر من 600 انتهاك إسرائيلي للمقدسات الفلسطينية عام 2014

01 يناير 2015
سجل شهر يونيو/حزيران أكثر نسبة اقتحامات للأقصى (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلنت مؤسسة "الأقصى" للوقف والتراث، في بيان لها، اليوم الخميس، عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها التنفيذية ومنظمات ومؤسسات إسرائيلية بتنفيذ أكثر من 600 اعتداء على المقدسات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل.

وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال دمرت في الحرب الأخيرة على غزة 270 مسجداً، منها 73 مسجداً بشكل كلي و197 مسجداً آخر بشكل جزئي وكنيسة واحدة، إضافة لنحو 336 اعتداء وانتهاكاً متنوعاً على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني، منها 30 حالة اعتداء على المساجد من بينها خمسة مساجد تم هدمها، و21 حالة اعتداء على المقابر الإسلامية، وست حالات اعتداء على المقدسات المسيحية، ومنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل لنحو 250 مرة، واعتداءات أخرى متفرقة.

وتنوعت الاعتداءات ما بين الهدم الكلي والجزئي والإحراق أو كتابة شعارات عنصرية وألفاظ نابية عليها، أو إقامة شعائر تلمودية، وتدنيس بعضها، أو محاولة السيطرة عليها وتهويدها بمخططات تهويدية واضحة.

كما وثقت مؤسسة "الأقصى" اقتحام وتدنيس نحو 14952 مستوطناً وعنصراً من المجتمع الإسرائيلي للمسجد الأقصى خلال العام 2014، من بينهم 12569 مستوطناً، و1102 عنصر مخابرات، و1084 جنديا ومجندة باللباس العسكري ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري، و197 عنصرا وشخصيات إسرائيلية أخرى من بينها وزراء ونواب وأعضاء كنيست.

وسجل شهر يونيو/حزيران من العام 2014، أكثر نسبة لتلك الاقتحامات والتي كانت (2134 مقتحماً)، يليه شهر سبتمبر/أيلول (1615 مقتحماً)، ثم شهر أكتوبر/تشرين أول (1600 مقتحم).

وبالمقارنة مع العام 2013، فقد اقتحم الأقصى 13268، من بينهم 9050 مستوطناً، ما يبين زيادة اقتحامات الأقصى بنسبة 12.7 في المائة على المستوى العام، وزيادة بنسبة 39 في المائة على مستوى المستوطنين.

وأشارت المؤسسة إلى أن اقتحام الأقصى من قبل شخصيات ومسؤولين ووزراء إسرائيليين، كان أحد أسباب زيادة أعداد المقتحمين خلال العام 2014، إضافة لزيادة منسوب الفتاوى الدينية التي أخذت تتيح لليهود وتسمح لهم باقتحام الأقصى.

وشكلت حملات الحصار والاعتقال وملاحقة المصلين وتحديد أجيال الدخول إلى الأقصى خلال أيام الأسبوع، محاولة لتفريغ المسجد وتأمين اقتحاماته من قبل أولئك الإسرائيليين.

وكانت الاقتحامات تتم بشكل شبه يومي من الأحد إلى الخميس، من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، وحاول المستوطنون تأدية طقوس تلمودية في الأقصى لكن غالبيتها أحبط من قبل المصلين وحراس الأقصى.

ورغم تصاعد الاعتداءات على الأقصى، فإن مؤسسة "الأقصى"، وثقت تواجداً مكثفاً للفلسطينيين في المسجد عبر الرباط الباكر والدائم فيه، ما نتج عنه إحباط حالات ومخططات كثيرة من اقتحامات إسرائيلية جماعية غير مسبوقة.

المساهمون