أكثر من 4 آلاف من الحرس الثوري يقاتلون بالعراق

31 ديسمبر 2014
مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي أبرمت بين البلدين(Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد مقاتلي الحرس الثوري الإيراني الى أكثر من أربعة آلاف مقاتلٍ، ينتشرون في مدن عراقية عدة، ويقاتلون مع قوات الجيش والميليشيات المحلية، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).

وأوضح ضابط رفيع بوزارة الدفاع العراقية، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر الحرس الثوري، لا يأتمرون بإمرة الجيش العراقي، وإنّما أوامرهم مستقلة، فلديهم ضباط وقادة كبار مسؤولون عنهم، وهم مرتبطون بقاسم سليماني، الذي يتنقّل بين المحافظات العراقية الساخنة، وهي ديالى وكركوك وصلاح الدين، ويتواجد أكثر الأحيان في سامراء، التي يكثّف من تواجد عناصره فيها".

كما أشار المسؤول، العامل في مقر قيادة عمليات بغداد العسكرية، إلى أنّ "تجهيز الحرس الثوري من السلاح والعتاد والناقلات وغيرها كلها، دخلت من إيران عبر محافظة ديالى"، لافتاً إلى "وجود غرفة قيادة مشتركة في سامراء يجتمع فيها سليماني مع زعيم ميليشيا بدر، هادي العامري، وقادة "الحشد الشعبي" لوضع خطط التحرك الميدانية على أرض المعركة".

وكشف أيضاً أنّ "غرفة القيادة لا يحضرها أيٌ من قادة وزارة الدفاع العراقية، وأنّ الخطط تعدّ بمعزل عن الوزارة بشكل تام، وبرؤية إيرانية بحتة".

بدوره، رأى القيادي السني، رئيس كتلة الكرامة، ناجح الميزان، أنّ "السياسيين العراقيين يرون أنّ الوجود الإيراني في العراق، هو أمر طبيعي وليس خرقاً للسيادة العراقية"، كما أنّ "المسؤولين العراقيين لا يعتبرون إيران دولة أجنبية في العراق، كما يعتبرون تواجدها بركة".

وأضاف الميزان، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "وجود قاسم سليماني، الذي ظهر مرات عدة وبشكل علني في العراق، يؤكّد وجود هذا العدد من الحرس الثوري"، معتبراً أنّ "كل ظهور لسليماني في العراق، وكل قتل لقائد إيراني، هو قوة تضاف الى داعش، وتجنّد الآلاف لهذا التنظيم".

في غضون ذلك، وقع وزيرا الدفاع العراقي، خالد العبيدي، والإيراني، العميد حسين دهقان، في طهران "مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي بين البلدين"، تنصّ على "تحديد مجالات التعاون الدفاعي بين البلدين، وتأكيد الجانبين تنفيذ التفاهمات الثنائية".