ينوي مصرف "يو.بي.إس" السويسري، خفض الوظائف لتوفير مئات الملايين من الدولارات في نشاط إدارة الثروات، بعد أن تراجع صافي ربح المصرف الأكبر في سويسرا، نحو الثلثين في الربع الأول من العام الحالي 2016، بسبب تراجع استثمارات العملاء.
وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية بداية 2008، قلّص المصرف الذي يعد أكبر مدير ثروات في العالم حجم وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية وزاد تركيزه على إدارة أموال أثرياء العالم وهو نشاط يتسم بالاستقرار عادة.
لكن حتى هذا المجال لم يكن بمعزل عن مصاعب الأسواق في مستهل 2016، مما أدى إلى تراجع حاد في إيرادات مصارف عدة مع انخفاض تعاملات واستثمارات العملاء.
وقال "يو.بي.إس"، أمس، إن صافي ربح الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، تراجع بنسبة 64% إلى 707 ملايين فرنك سويسري (741.2 مليون دولار).
وأبلغ المصرف موظفيه أنه يستهدف خفض التكاليف في وحدة إدارة الثروات، التي بلغت أرباحها المعدلة قبل الضرائب 636 مليون فرنك في الربع الأول، انخفاضا من 856 مليون فرنك (892.97 مليون دولار) قبل عام.
ويأتي ذلك في إطار جهود أعلنها "يو.بي.اس" من قبل لخفض التكاليف بقيمة 2.1 مليار فرنك (2.19 مليار دولار) بنهاية 2017.