حكمت محكمة بريطانية بالسجن على بعض أفراد عصابة تدعى "عرائس بريستول" بالاحتيال واختلاس 21 مليون جنيه إسترليني (نحو 34 مليون دولار) من مجموعة من المستثمرين والمستثمرات أوقعتهم في مصيدة مشروع وهمي، يرسم صورة خادعة للثراء السريع.
وتتكون العصابة من تسع نساء محتالات أسسن مشروعاً وهمياً، أطلقن عليه اسم مشروع "العرائس" في مدينة بريستول الواقعة في جنوب غرب إنجلترا.
وتمكنت النسوة عبر هذا المشروع من الاحتيال على أكثر من عشرة آلاف مواطن ومواطنة بريطانيين، من الطبقات المتوسطة من الذين يحلمون بالثراء السريع.
وحسب وقائع محكمة بريستول التي لا تزال تنظر في القضية، التي هزت الثقة في مجتمعات جنوب غرب إنجلترا، استخدمت النسوة الحفلات الماجنة والمشروبات الكحولية لإغراء الزبائن من النساء والرجال بالاستثمار في المشروع.
وكانت النسوة التسع، ومعظمهن من مدينة بريستول وضواحيها، يجلبن الفتيات الفاتنات إلى حفلات ليلية باذخة وماجنة تصرف عليها آلاف الجنيهات الإسترلينية.
ويُدعى لهذه الحفلات بعض الشخصيات الاجتماعية ذات القدرة المالية والموظفات من الطبقة الوسطى.
وتقوم الفتيات أثناء الحفل بإغراء الموظفات بالاستثمار في المشروع الذي يروجن له على أساس أنه يدر أرباحاً سريعة، وأطلقن عليه اسم "مشروع العرائس".
وتعد العصابة النسائية من يستثمر مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إسترليني بالحصول على 23 ألف جنيه إسترليني في نهاية الفترة الاستثمارية.
وتمكنت هذه العصابة من دفع مبالغ طائلة لبعض المستثمرات وفقاً لما وعدن به، ولكن ما فات على العديد من المستثمرين والمستثمرات أن هذه الدفعيات كانت جزءاً من الشراك المنصوبة لجذب العديد من الضحايا للمشروع.
وحسب وقائع المحكمة البريطانية، بدأ مشروع الاحتيال الذي عرف في منطقة جنوب غرب إنجلترا بـ"مفتاح الثراء" في أبريل/نيسان من عام 2008.
وسرعان ما انتشر بين أفراد الطبقة الوسطى على أساس أنه أفضل وسيلة للحصول على ثراء سريع. ويبدو أنه استوحى أفكاره من المحتال الأميركي بيرنارد مادوف، الذي أفلس العديد من العائلات المخملية في أميركا وأوروبا خلال العقد الماضي. ولم يتم اكتشاف مشروع مادوف الوهمي إلا في أعقاب الأزمة المالية.
بدأت المشروع المحتالة لورا فوكس، وهي سيدة تبلغ من العمر 69 عاماً، حادة الذكاء وقوية الشخصية.
وانطلق مشروع الاحتيال عبر حفل فخم في فندق" باتلغراوند غرينج هوتيل" في مدينة "بيرنهام أون سي" الصغيرة على أطراف بريستول.
وكان التجمع المدعو إلى هذا الحفل في البداية معظمه من النساء، وقامت كل مدعوة بدفع جنيهين إسترلينيين مقابل الشراب الكحولي والاشتراك في المراهنات الصغيرة التي تنتهي بصاحبها إلى كسب جوائز مالية.
وحضر هذا الحفل نحو 300 سيدة، ولكن سرعان ما تحول هذا الحفل الصغير إلى منصة لترويج مشروع "العرائس" للاحتيال على الحضور وإغرائهم بالاستثمار للحصول على الثروة السهلة.
ووسط هذا الحفل عادة ما تقوم فوكس، التي توصف بأنها سيدة حديدية بارعة في الحديث واستدراج الضحايا، بالإعلان عن السيدات اللائي نضج استثمارهن، وحصلن على استحقاق 23 ألف جنيه إسترليني من استثمار مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إسترليني فقط، ثم تقوم بتقديم السيدات الكاسبات أمام الحضور ويتم تبادل الهواتف والتعارف.
وتشير وقائع محكمة بريستول إلى أن المشروع يعتمد على هذه الحفلات في الترويج. وذلك إضافة إلى إطلاق الشائعات والرسائل الهاتفية، ولكن ليس لديه نشرات أو إنه مشروع مسجل في أي من الجهات الرسمية أو لدى البلدية في مدينة بريستول.
وبهذا الأسلوب ظل المشروع مخفياً عن أعين السلطات طوال هذه المدة، ولكن مع توسع مشروع الاحتيال وسعي النسوة إلى تجنيد عدد أكبر من المستثمرات عبر الرسائل الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، انتبه أحد المواطنين إلى أن المشروع يتم الترويج له في الشركة التي يعمل فيها وبين النساء العاملات هنالك، حيث قام بإبلاغ السلطات في مدينة بريستول.
ومن ثم بدأت السلطات القانونية تحقق في المشروع ليتم اكتشاف مشروع "عرائس بريستول" الذي يعد من أكبر مشاريع الاحتيال الاستثماري التي شغلت بال المواطن البريطاني أخيراً. وقالت القاضية مايلز بينيت التي حاكمت النسوة المحتالات في محكمة بريستول، إن السيدة لورا فوكس كانت تدير هذه الحفلات الليلية بقبضة حديدية، ولا تسمح لأحد بالدخول إليها من غير المدعوين.
وكانت تطلب من المستثمرات الرابحات جلب زجاجات من الشمبانيا الفاخرة للحفل الليلي، قبل أن يقبضن مبلغ الـ23 ألف جنيه إسترليني الذي كسبنه من استثمار مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إسترليني.
وفي بعض الأحيان تستلم المستثمرة هذا المبلغ، بعد أسابيع قليلة من استثمارها في المشروع، وهو ما يغري العديد من الضحايا الجدد بوضع أموال في المشروع الاحتيالي.
وقالت القاضية بينت إن مشروع الاحتيال اعتمد في البداية على النساء الموظفات من الطبقة الوسطى اللائي يحلمن بالثراء السريع. ومن ثم شمل العديد من أفراد الطبقة الوسطى، ولكنه اعتمد أساساً على النساء.
وأضافت أن 743 سيدة من السيدات اللائي اشتركن في مشروع "عرائس بريستول" حصلن على مبلغ 23 ألف جنيه إسترليني، ولكن في مقابل حصول هؤلاء النسوة على هذه المبالغ تم الاستيلاء على مبالغ ضخمة من أكثر من تسعة آلاف سيدة.
وحسب مكتب التجارة العادلة البريطاني، الذي يراقب أداء الشركات والمشاريع الاستثمارية، فإن مشروع "عرائس بريستول" تمكن من جمع مبالغ تقدر سنوياً بنحو 420 مليون إسترليني . وهذا يعني ان مشروع الاحتيال جمع مبالغ تصل إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية خلال سنواته الست، قبل أن يكتشف في العام الحالي.
وقدر المكتب أن 480 ألف شخص في بريطانيا وقعوا في مصيدة الاحتيال التي نصبتها النسوة عبر هذا المشروع.
مشيراً إلى أن كل مستثمر أو مستثمرة في المشروع خسر على الاقل 930 جنيهاً إسترلينياً، ولكن القلة فقط من المستثمرين والمستثمرات أبلغوا الشرطة عن خسائرهم، في أعقاب اكتشاف السلطات لمصيدة الاحتيال.
وحكمت المحكمة في بريستول على كل من السيدة فوكس رئيسة العصابة، والسيدة جينفر سيمث هيز وتشالمرز بالسجن لمدة تسعة أشهر، فيما ستنظر في قضايا باقي المحتالات الشهر المقبل.
وتتكون العصابة من تسع نساء محتالات أسسن مشروعاً وهمياً، أطلقن عليه اسم مشروع "العرائس" في مدينة بريستول الواقعة في جنوب غرب إنجلترا.
وتمكنت النسوة عبر هذا المشروع من الاحتيال على أكثر من عشرة آلاف مواطن ومواطنة بريطانيين، من الطبقات المتوسطة من الذين يحلمون بالثراء السريع.
وحسب وقائع محكمة بريستول التي لا تزال تنظر في القضية، التي هزت الثقة في مجتمعات جنوب غرب إنجلترا، استخدمت النسوة الحفلات الماجنة والمشروبات الكحولية لإغراء الزبائن من النساء والرجال بالاستثمار في المشروع.
وكانت النسوة التسع، ومعظمهن من مدينة بريستول وضواحيها، يجلبن الفتيات الفاتنات إلى حفلات ليلية باذخة وماجنة تصرف عليها آلاف الجنيهات الإسترلينية.
ويُدعى لهذه الحفلات بعض الشخصيات الاجتماعية ذات القدرة المالية والموظفات من الطبقة الوسطى.
وتقوم الفتيات أثناء الحفل بإغراء الموظفات بالاستثمار في المشروع الذي يروجن له على أساس أنه يدر أرباحاً سريعة، وأطلقن عليه اسم "مشروع العرائس".
وتعد العصابة النسائية من يستثمر مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إسترليني بالحصول على 23 ألف جنيه إسترليني في نهاية الفترة الاستثمارية.
وتمكنت هذه العصابة من دفع مبالغ طائلة لبعض المستثمرات وفقاً لما وعدن به، ولكن ما فات على العديد من المستثمرين والمستثمرات أن هذه الدفعيات كانت جزءاً من الشراك المنصوبة لجذب العديد من الضحايا للمشروع.
وحسب وقائع المحكمة البريطانية، بدأ مشروع الاحتيال الذي عرف في منطقة جنوب غرب إنجلترا بـ"مفتاح الثراء" في أبريل/نيسان من عام 2008.
وسرعان ما انتشر بين أفراد الطبقة الوسطى على أساس أنه أفضل وسيلة للحصول على ثراء سريع. ويبدو أنه استوحى أفكاره من المحتال الأميركي بيرنارد مادوف، الذي أفلس العديد من العائلات المخملية في أميركا وأوروبا خلال العقد الماضي. ولم يتم اكتشاف مشروع مادوف الوهمي إلا في أعقاب الأزمة المالية.
بدأت المشروع المحتالة لورا فوكس، وهي سيدة تبلغ من العمر 69 عاماً، حادة الذكاء وقوية الشخصية.
وانطلق مشروع الاحتيال عبر حفل فخم في فندق" باتلغراوند غرينج هوتيل" في مدينة "بيرنهام أون سي" الصغيرة على أطراف بريستول.
وكان التجمع المدعو إلى هذا الحفل في البداية معظمه من النساء، وقامت كل مدعوة بدفع جنيهين إسترلينيين مقابل الشراب الكحولي والاشتراك في المراهنات الصغيرة التي تنتهي بصاحبها إلى كسب جوائز مالية.
وحضر هذا الحفل نحو 300 سيدة، ولكن سرعان ما تحول هذا الحفل الصغير إلى منصة لترويج مشروع "العرائس" للاحتيال على الحضور وإغرائهم بالاستثمار للحصول على الثروة السهلة.
ووسط هذا الحفل عادة ما تقوم فوكس، التي توصف بأنها سيدة حديدية بارعة في الحديث واستدراج الضحايا، بالإعلان عن السيدات اللائي نضج استثمارهن، وحصلن على استحقاق 23 ألف جنيه إسترليني من استثمار مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إسترليني فقط، ثم تقوم بتقديم السيدات الكاسبات أمام الحضور ويتم تبادل الهواتف والتعارف.
وتشير وقائع محكمة بريستول إلى أن المشروع يعتمد على هذه الحفلات في الترويج. وذلك إضافة إلى إطلاق الشائعات والرسائل الهاتفية، ولكن ليس لديه نشرات أو إنه مشروع مسجل في أي من الجهات الرسمية أو لدى البلدية في مدينة بريستول.
وبهذا الأسلوب ظل المشروع مخفياً عن أعين السلطات طوال هذه المدة، ولكن مع توسع مشروع الاحتيال وسعي النسوة إلى تجنيد عدد أكبر من المستثمرات عبر الرسائل الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، انتبه أحد المواطنين إلى أن المشروع يتم الترويج له في الشركة التي يعمل فيها وبين النساء العاملات هنالك، حيث قام بإبلاغ السلطات في مدينة بريستول.
ومن ثم بدأت السلطات القانونية تحقق في المشروع ليتم اكتشاف مشروع "عرائس بريستول" الذي يعد من أكبر مشاريع الاحتيال الاستثماري التي شغلت بال المواطن البريطاني أخيراً. وقالت القاضية مايلز بينيت التي حاكمت النسوة المحتالات في محكمة بريستول، إن السيدة لورا فوكس كانت تدير هذه الحفلات الليلية بقبضة حديدية، ولا تسمح لأحد بالدخول إليها من غير المدعوين.
وكانت تطلب من المستثمرات الرابحات جلب زجاجات من الشمبانيا الفاخرة للحفل الليلي، قبل أن يقبضن مبلغ الـ23 ألف جنيه إسترليني الذي كسبنه من استثمار مبلغ ثلاثة آلاف جنيه إسترليني.
وفي بعض الأحيان تستلم المستثمرة هذا المبلغ، بعد أسابيع قليلة من استثمارها في المشروع، وهو ما يغري العديد من الضحايا الجدد بوضع أموال في المشروع الاحتيالي.
وقالت القاضية بينت إن مشروع الاحتيال اعتمد في البداية على النساء الموظفات من الطبقة الوسطى اللائي يحلمن بالثراء السريع. ومن ثم شمل العديد من أفراد الطبقة الوسطى، ولكنه اعتمد أساساً على النساء.
وأضافت أن 743 سيدة من السيدات اللائي اشتركن في مشروع "عرائس بريستول" حصلن على مبلغ 23 ألف جنيه إسترليني، ولكن في مقابل حصول هؤلاء النسوة على هذه المبالغ تم الاستيلاء على مبالغ ضخمة من أكثر من تسعة آلاف سيدة.
وحسب مكتب التجارة العادلة البريطاني، الذي يراقب أداء الشركات والمشاريع الاستثمارية، فإن مشروع "عرائس بريستول" تمكن من جمع مبالغ تقدر سنوياً بنحو 420 مليون إسترليني . وهذا يعني ان مشروع الاحتيال جمع مبالغ تصل إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية خلال سنواته الست، قبل أن يكتشف في العام الحالي.
وقدر المكتب أن 480 ألف شخص في بريطانيا وقعوا في مصيدة الاحتيال التي نصبتها النسوة عبر هذا المشروع.
مشيراً إلى أن كل مستثمر أو مستثمرة في المشروع خسر على الاقل 930 جنيهاً إسترلينياً، ولكن القلة فقط من المستثمرين والمستثمرات أبلغوا الشرطة عن خسائرهم، في أعقاب اكتشاف السلطات لمصيدة الاحتيال.
وحكمت المحكمة في بريستول على كل من السيدة فوكس رئيسة العصابة، والسيدة جينفر سيمث هيز وتشالمرز بالسجن لمدة تسعة أشهر، فيما ستنظر في قضايا باقي المحتالات الشهر المقبل.