أقارب الأسد يستنجدون بجهات دولية للتدخل عند انهيار النظام

25 مايو 2015
الطائفة العلوية بدأت تفقد الثقة في الأسد (Getty)
+ الخط -
بدأت شخصيات من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بالتواصل مع جهات دولية غربية، وطلبت منها التدخل لحماية الأقليات، وتأمين ضمانات دولية للطائفة العلوية، نتيجة تخوفها من الانهيار المفاجئ للنظام، وفق ما علم "العربي الجديد" من مصادر قيادية في المعارضة السورية.

وتكثف التواصل مع هذه الجهات، بحسب المصادر، بعد "هزائم النظام المتلاحقة أمام كل من قوات المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والتفكك الذي بدأ يظهر في مفاصل الجيش وانهيار معنوياته".

وطبقاً للمصادر، فإنّ "هناك تخوفا فعليا، بدأ يظهر لدى الطائفة العلوية من انهيار النظام، والتي بدأت تفقد الثقة بقدرة الأسد على الاستمرار في إدارة المرحلة، لتبحث عن بدائل أخرى، لدى الجهات الدولية، تضمن عدم حصول مجازر في حال انهيار النظام".

وبدأت بوادر انهيار الجيش السوري، بعد هزائمه في إدلب أمام جيش "الفتح"، وخسارته أكثر من سبعين ضابطاً من الرتب العالية في معركة مشفى جسر الشغور وحدها، فضلاً عن عملية الانسحاب لقواته أمام تنظيم (داعش) في مدينة تدمر، وخسارته خطوط إمداده في حلب، عدا عن خساراته المتلاحقة في الجبهة الجنوبية، بالرغم من إدارة قيادات إيرانية للمعارك هناك.

وكان وزير الإعلام الأسبق، محمد سلمان، الذي يتحدّر من الطائفة العلوية، قد اقترح، في وقت سابق، "مرحلة انتقالية بإشراف الأمم المتحدة لعامين، تضم النظام والمعارضة، بما فيها المسلحة، من دون أن يدخل بشار الأسد ضمن المشروع السياسي المقترح، ولا التنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش".

هذا الاقتراح دفع  "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى الترحيب بـ"جميع المبادرات التي تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما يساهم في حقن المزيد من دماء السوريين، ويفتح الطريق نحو المرحلة الانتقالية إلى سورية موحدة، تعتز بمختلف مكونات المجتمع السوري، وتضمن حقوقهم، وتحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة"، وفق بيان صادر عنه.


اقرأ أيضاً: مؤتمرات الأقليات السورية: حفاظ على التنوع أم تكريس الطائفية

المساهمون