استطلاع: أغلب الأميركيين يعتبرون أداء إدارة ترامب "ضعيفاً" بخصوص كورونا

12 مايو 2020
أميركا الدولة الأكثر تضرّراً في العالم بكورونا (فرانس برس)
+ الخط -
ما يزال أغلب الأميركيين (54٪) يرون أن أداء الإدارة الأميركية "ضعيف" في ما يخص منع انتشار فيروس كورونا، وفق استطلاع جديد أجرته شركة SSRS.

وبينما تشعر نسبة متزايدة من الأميركيين بأنه تم تجاوز أسوأ مرحلة لتفشي الوباء (44٪، ارتفاعًا من 17٪ في إبريل/نيسان)، فإن الغالبية (52٪) ما زالت ترى أن الأسوأ لم يأت بعد، كما تنقل "سي إن إن" عن استطلاع رأي أجرته شركة SSRS.

ويقول أربعة من بين كل 10 أميركيين إنهم يعرفون شخصًا تم تشخيص إصابته بكورونا، وهو الرقم الذي تضاعف تقريبًا عن الشهر الماضي. ويقول معظمهم (56%) إن الحكومة لا تعمل اللازم للتعامل مع العدد المتزايد من الوفيات، أو توفير الفحوصات (57٪)، أو لمواجهة احتمال حدوث موجة ثانية من الحالات في وقت لاحق من هذا العام (58%).

ووجد الاستطلاع الجديد، أن نسبة قبول الناس للرئيس دونالد ترامب بلغت حوالي (45٪)، ويتطابق تصنيفه الحالي مع أعلى نسبة حصل عليها في استطلاع "سي إن إن" الذي يعود إلى بداية ولايته.

وفي ذات الوقت، ساءت التقديرات الخاصة بتعامل ترامب مع تفشي فيروس كورونا، إذ يرفض (55٪) من الأميركيين طريقة تعامله مع الوباء، ارتفاعًا من 48٪ في أوائل مارس/ آذار، و52 ٪ في الشهر الماضي)، ويقول 36٪ فقط إنهم يعتبرون ترامب مصدرًا موثوقًا للمعلومات حول كورونا.

وتقسم الحزبية بشكل حاد وجهات النظر حول كل ما يتعلق بفيروس كورونا تقريبًا، مما أدى إلى نهاية مفاجئة للتفاعلات الاجتماعية الشخصية وأثّر على اقتصاد البلد كثيراً، في مارس/ آذار.

وتبرز واحدة من أكثر الانقسامات الحزبية حدة في استطلاعات الرأي حول تفشي فيروس كورونا، فقد حدث تحول بـ180 درجة لدى الجمهوريين في ما يخض هذه القضية منذ إبريل/نيسان. ففي الشهر الماضي، قال 70٪ من الجمهوريين إن الأسوأ لم يأت بعد، فيما يقول 71٪ حالياً إنه تم تجاوز الأسوأ. أما في ما يخص الديمقراطيين والمستقلين، فقد حدثت تحولات إيجابية متواضعة، إذ ما يزال أغلبية الديمقراطيين والمستقلين يرون أن الأسوأ لم يأت بعد (74٪ من الديمقراطيين، 51 ٪ من المستقلين).

وعلى الرغم من هذه الأرقام المرتفعة للإصابات بالوباء، فإنّ البيت الأبيض لا ينفكّ يشدّد، منذ أيام، على وجوب استئناف النشاط الاقتصادي في البلاد.

والخميس، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ "أميركا تخوض معركة شرسة ضد مرض رهيب". وأضاف "نصلي من أجل أن يبتكر العلماء والباحثون علاجات، وأن يجدوا أدوية ولقاحات، وأن يجدوها بسرعة".

والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس، في نهاية فبراير/ شباط، هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جرّاء وباء "كوفيد-19"، سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات، إذ إنّها تُعِدّ لوحدها أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم بأسره، وأكثر من ربع الوفيات المسجّلة في العالم.