في فبراير/ شباط الماضي، توصلت الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية (فارك)، إلى اتفاق مشترك بعد عامين ونصف من المفاوضات، يقضي بعدم تجنيد "فارك" لأيّ طفل ما دون السابعة عشرة من عمره، في قتالها المستمر ضد القوات المسلحة الكولومبية والجماعات اليمينية المسلحة الموالية للحكومة.
وكانت المنظمة اليسارية، التي تعتمد حرب العصابات، قد أقرت في مؤتمرها الوطني عام 1982، تجنيد من هم ما بين 15 عاماً و30 عاماً في صفوفها، بحسب موقع "لاتين كوريسبندنت" الخاص بأخبار دول أميركا اللاتينية.
وبحسب وزارة شؤون الأسرة الكولومبية، فإنّ 5 آلاف و708 قاصرين تم تسريحهم من "فارك" خلال 15 عاماً، وعملت الوزارة على إعادة تأهيلهم.
أما أرقام وزارة الدفاع فتشير إلى أنّ عدد من تم تسريحهم في 14 عاماً من "فارك" ومن جيش التحرير الوطني (قوة يسارية أصغر تقاتل الحكومة)، بلغ 4 آلاف و67 قاصراً. فيما كان 75 في المئة منهم ما بين 16 و17 عاماً في وقت تسريحهم.
من جهتها، تشير الخبيرة الاجتماعية المتخصصة في دراسة تجنيد الأطفال، ناتاليا سبرينغر، إلى أنّ الأرقام قد تكون أكبر بكثير من ذلك، كما أنّ الأعمار هي ما دون ذلك. وتضيف أنّ 75 في المئة من الأطفال المجندين، من الجنسين، هم ما بين 6 سنوات و14 عاماً. وبعمر 11 أو 12 عاماً، يبدأ حمل الأطفال للسلاح في كثير من الأحيان. ويرصد بعضهم في المناطق التي تسيطر عليها "فارك" في الشوارع يحملون بنادق الكلاشنيكوف والقنابل اليدوية.
كذلك تشير الخبيرة، من ناحية أخرى، إلى أنّ إعادة تأهيل القاصرين هؤلاء بعد تسريحهم، قد تتطلب سنوات طويلة، خصوصاً أنّ ظروف الحرب القاسية قد تسبب فقدان الذاكرة. كما أنّ الاستمرار في أسلوب حياة عسكري، يؤدي إلى تخدير مشاعر الأطفال، ويؤثر ذلك لاحقاً في مستقبلهم وتعايشهم مع الآخرين.
وعدا عن تجنيد أطفال مخطوفين من عائلاتهم، بحسب التقارير، من المعروف أنّ دخول الأطفال إلى "فارك" يتمّ بشكل آلي. فهم من أبناء وأبناء إخوة وأحفاد مقاتلين ومقاتلات في الحركة التي نشأت عام 1964 كذراع ثوري للحزب الشيوعي الكولومبي، لتنفصل عنه لاحقاً في ثمانينيات القرن الماضي. وبالتالي، فإنّ مقاتلي اليوم هم أبناء الجيلين الثالث والرابع فيها.
يشار إلى أنّ "فارك" وجيش التحرير الوطني يسيطران على ما بين 15 و20% من مساحة كولومبيا التي تبلغ مليوناً و141 ألفاً و748 كيلومتراً مربعاً.
وكانت المنظمة اليسارية، التي تعتمد حرب العصابات، قد أقرت في مؤتمرها الوطني عام 1982، تجنيد من هم ما بين 15 عاماً و30 عاماً في صفوفها، بحسب موقع "لاتين كوريسبندنت" الخاص بأخبار دول أميركا اللاتينية.
وبحسب وزارة شؤون الأسرة الكولومبية، فإنّ 5 آلاف و708 قاصرين تم تسريحهم من "فارك" خلال 15 عاماً، وعملت الوزارة على إعادة تأهيلهم.
أما أرقام وزارة الدفاع فتشير إلى أنّ عدد من تم تسريحهم في 14 عاماً من "فارك" ومن جيش التحرير الوطني (قوة يسارية أصغر تقاتل الحكومة)، بلغ 4 آلاف و67 قاصراً. فيما كان 75 في المئة منهم ما بين 16 و17 عاماً في وقت تسريحهم.
من جهتها، تشير الخبيرة الاجتماعية المتخصصة في دراسة تجنيد الأطفال، ناتاليا سبرينغر، إلى أنّ الأرقام قد تكون أكبر بكثير من ذلك، كما أنّ الأعمار هي ما دون ذلك. وتضيف أنّ 75 في المئة من الأطفال المجندين، من الجنسين، هم ما بين 6 سنوات و14 عاماً. وبعمر 11 أو 12 عاماً، يبدأ حمل الأطفال للسلاح في كثير من الأحيان. ويرصد بعضهم في المناطق التي تسيطر عليها "فارك" في الشوارع يحملون بنادق الكلاشنيكوف والقنابل اليدوية.
كذلك تشير الخبيرة، من ناحية أخرى، إلى أنّ إعادة تأهيل القاصرين هؤلاء بعد تسريحهم، قد تتطلب سنوات طويلة، خصوصاً أنّ ظروف الحرب القاسية قد تسبب فقدان الذاكرة. كما أنّ الاستمرار في أسلوب حياة عسكري، يؤدي إلى تخدير مشاعر الأطفال، ويؤثر ذلك لاحقاً في مستقبلهم وتعايشهم مع الآخرين.
وعدا عن تجنيد أطفال مخطوفين من عائلاتهم، بحسب التقارير، من المعروف أنّ دخول الأطفال إلى "فارك" يتمّ بشكل آلي. فهم من أبناء وأبناء إخوة وأحفاد مقاتلين ومقاتلات في الحركة التي نشأت عام 1964 كذراع ثوري للحزب الشيوعي الكولومبي، لتنفصل عنه لاحقاً في ثمانينيات القرن الماضي. وبالتالي، فإنّ مقاتلي اليوم هم أبناء الجيلين الثالث والرابع فيها.
يشار إلى أنّ "فارك" وجيش التحرير الوطني يسيطران على ما بين 15 و20% من مساحة كولومبيا التي تبلغ مليوناً و141 ألفاً و748 كيلومتراً مربعاً.