وشارك الطفلان مجموعة من طلبة مدارس غزة، في وقفة التضامن التي نظمتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان.
وقال الطفل الخطيب إنه شارك في الفعالية بهدف دعم الأطفال الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعرضون لتعذيب متواصل، بينما دعا الطفل الحُصري إلى التحرك على كافة المستويات لإطلاق سراحهم، وإنهاء معاناتهم.
وحمل الأطفال المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الانتهاكات بحقهم، وكان من بينها "متضامنون مع أصدقائنا الأطفال في سجون الاحتلال"، و"أطلقوا سراح الأسرى الأطفال من سجونكم الخبيثة".
وطالب أطفال غزة في وقفتهم التضامنية، أحرار العالم، بحماية "أكثر من 200 طفل أسير داخل سجون الاحتلال"، عبر لافتات جاء فيها "الأسرى الأطفال غائبون خلف القضبان وتحت وطأة السجان"، و"أوقفوا جرائم السجان بحق الأسرى الأطفال"، و"الاحتلال يعتقل مئات الأطفال في سجون تفتقر إلى مقومات الحياة".
وتحدّث الطفل حَمّاد أهِل بلسان الأطفال المشاركين في الوقفة، قائلاً: "نجتمع اليوم تضامناً مع أطفال شعبنا الفلسطيني الذين اعتقلهم جيش الاحتلال من مدارسهم وبيوتهم وأحضان أمهاتهم، وحرمهم أدنى حقوقهم في التعليم والحياة الآمنة المستقرة، بينما ينعم أطفال العالم بالحرية والحياة الكريمة".
وناشد الطفل، أصحاب الضمائر الحية حول العالم، مساندة الأسرى الأطفال، والعمل على تحريرهم من سجون الاحتلال، موضحاً أن الطفل الفلسطيني خارج السجون أيضاً محروم من حقوقه، إذ تعيش نسبة كبيرة من عائلات أطفال قطاع غزة تحت خط الفقر، بفعل الحصار والاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، في كلمته، إلى أنّ "نحو 200 أسير طفل في سجون الاحتلال يعانون من السياسات الإسرائيلية التي ترقى إلى كونها جرائم حرب"، موضحاً أن "عام 2019 شهد ما يزيد عن 900 حالة اعتقال لأطفال دون السن القانونية، بينما شهد شهر يناير الماضي وحده نحو 70 حالة اعتقال لأطفال".
وأشار قنديل إلى أنّ الأسرى الأطفال يتعرضون إلى التعنيف والتكبيل والتقييد والاعتداء الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من دون أدنى مراعاة لطفولتهم، داعياً المؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.